ما يتعلق بـ / عيـد الفطـر / من أحكـــام
صفحة 1 من اصل 1
ما يتعلق بـ / عيـد الفطـر / من أحكـــام
1 - ما حكـم صلاة العيد ؟ وهل هي فرض عين أو فرض كفاية ؟ صلاة العيد فيها أقوال ثلاثة للعلماء : فمنهم من قال : إنها سنة ؛ لأن الأعرابي الذي سأل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما أخبره عن الصلوات الخمس قال : هل علي غيرها ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع " . ومنهم من قال : إنها فرض كفاية ، وقال : إنها من شعائر الإسلام الظاهرة ، ولهذا تفعل جماعة وتفعل في الصحراء ، وما كان من الشعائر الظاهرة فهو فرض كفاية كالأذان . ومنهم من قال : إنها فرض عين ، لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر بها حتى النساء الحيض ، وذوات الخدور ، والعواتق أمرهن أن يخرجن إلى مصلى العيد . والذي أرى أن صلاة العيد فرض عين ، وأنه لا يجوز للرجال أن يدعوها ، بل عليهم حضورها ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها بل أمر النساء العواتق وذوات الخدور أن يخرجن إلى صلاة العيد ، بل أمر الحيض أن يخرجن إلى صلاة العيد ولكن يعتزلن المصلى ، وهذا يدل على تأكدها . وهذا القول الذي قلت إنه الراجح هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - . ولكنها كصلاة الجمعة إذا فاتت لا تقضى لعدم الدليل على وجوب قضائها ، ولا يصل بدلها شيئًا ؛ لأن صلاة الجمعة إذا فاتت يجب أن يصلي الإنسان بدلها ظهرًا ، لأن الوقت وقت ظهر . أما صلاة العيد فإذا فاتت فإنها لا تقضى . ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يقوموا بهذه الصلاة التي تشتمل على الخير والدعاء ، ورؤية الناس بعضهم بعضًا ، وائتلافهم وتحابهم ، ولو أن الناس دعوا إلى اجتماع على لهو لرأيت من يصلون إليه مسرعين ، فكيف وقد دعاهم الرسول - عليه الصلاة والسلام - إلى هذه الصلاة التي ينالون بها من ثواب الله سبحانه وتعالى ما يستحقونه بوعده ؟! لكن يجب على النساء إذا خرجن إلى هذه الصلاة أن يبعدن عن محل الرجال ، وأن يكن في طرف المسجد البعيد عن الرجال ، وألا يخرجن متجملات ومتطيبات أو متبرجات ، ولهذا لما أمر النبي - عليه الصلاة والسلام - النساء بالخروج إليها سألنه قلن : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ، قال : " لتلبسها أختها من جلبابها " . والجلباب الملاءة أو ما يشبه العباءة ، وهذا يدل على أنه لابد أن تخرج المرأة متجلببة ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما سئل عن المرأة لا يكون لها جلباب لم يقل لتخرج بما تستطيع ، بل قال : " لتلبسها أختها من جلبابها " . الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله <table class=tborder id=post744886 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center border=0><tr vAlign=top><td class=alt1 id=td_post_744886 style="BORDER-LEFT: #f4cd9f 1px solid"> 3 – ما هي أحكام العيد ، ما هي السنن التي يسن فعلها فيه ؟ جعل الله في العيد أحكامًا متعددة ، منها : أولاً : استحباب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصلاة ، وصيغة التكبير : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله . الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . أو يكبر ثلاثًا فيقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد . وكل ذلك جائز . وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت ، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك . ثانيًا : يأكل تمرات وترًا قبل الخروج للعيد ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وترًا ، ويقتصر على وتر كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - . ثالثًا : يلبس أحسن ثيابه ، وهذا للرجال . أما النساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلى العيد ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وليخرجن تَفِلات " . أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج ، ويحرم عليها أن تخرج متطيبة متبرجة . رابعًا : استحب بعض العلماء أن يغتسل الإنسان لصلاة العيد ؛ لأن ذلك مروي عن بعض السلف . والغسل للعيد مستحب ، كما شرع للجمعة لاجتماع الناس ، ولو اغتسل الإنسان لكان ذلك جيدًا . خامسًا : صلاة العيد . وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد ، ومنهم من قال : هي سنة . ومنهم من قال : فرض كفاية . وبعضهم قال : فرض عين ومن تركها أثم . والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين ، وأنه يجب على كل ذكر أن يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله - . سادسًا : إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد ، فتقام صلاة العيد ، وتقام كذلك صلاة الجمعة ، كما يدل عليه ظاهر حديث النعمان بن بشير الذي رواه مسلم في صحيحه . ولكن من حضر مع الإمام صلاة العيد إن شاء فليحضر الجمعة ، ومن شاء فليصل ظهرًا . سابعًا : يهنىء الناس بعضهم بعضًا ، ولكن يحدث من المحظورات في ذلك ما يحدث من كثير من الناس ، حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم . وهذه منكرات بعضها فوق بعض . ونجد بعض الناس ينفرون ممن يمتنع عن مصافحة من ليست محرمًا له ، وهم الظالمون وليس هو الظالم ، والقطيعة منهم وليست منه ، ولكن يجب عليه أن يبين لهم ويرشدهم إلى سؤال الثقات من أهل العلم للتثبت ، ويرشدهم أن لا يغضبوا لمجرد اتباع عادات الاۤباء والأجداد ؛ لأنها لا تحرم حلالاً ، ولا تحلل حرامًا ، ويبين لهم أنهم إذا فعلوا ذلك كانوا كمن حكى الله قولهم : { وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَـٰرِهِم مُّقْتَدُونَ } . ثامنًا : ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من آخر اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ولا تسن هذه السنة في غيرها من الصلوات ، لا الجمعة ولا غيرها ، بل تختص بالعيد . الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - . </TD></TR> <tr><td class=alt2 style="BORDER-RIGHT: #f4cd9f 1px solid; BORDER-TOP: #f4cd9f 0px solid; BORDER-LEFT: #f4cd9f 1px solid; BORDER-BOTTOM: #f4cd9f 1px solid"></TD> <td class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #f4cd9f 0px solid; BORDER-TOP: #f4cd9f 0px solid; BORDER-LEFT: #f4cd9f 1px solid; BORDER-BOTTOM: #f4cd9f 1px solid" align=left></TD></TR></TABLE> | |
زائر- زائر
رد: ما يتعلق بـ / عيـد الفطـر / من أحكـــام
4- ما الحكمة من مخالفة الطريق في الذهاب والعودة من صلاة العيد ؟
الحكمة هي المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً
أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً } .
ولما سئلت عائشة - رضي الله عنها - :
ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟
قالت ـ رضي الله عنها ـ :
كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة .
فهذه هي الحكمة .
وعلل بعض العلماء بأنه لإظهار هذه الشعيرة في أسواق المسلمين .
وعلل بعضهم بأنه لأجل أن يشهد له الطريقان يوم القيامة .
وقال بعضهم : للتصدق على فقراء الطريق الثاني .
والله أعلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .
الحكمة هي المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً
أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً } .
ولما سئلت عائشة - رضي الله عنها - :
ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟
قالت ـ رضي الله عنها ـ :
كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة .
فهذه هي الحكمة .
وعلل بعض العلماء بأنه لإظهار هذه الشعيرة في أسواق المسلمين .
وعلل بعضهم بأنه لأجل أن يشهد له الطريقان يوم القيامة .
وقال بعضهم : للتصدق على فقراء الطريق الثاني .
والله أعلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى