تربية و تعليم الاطفال
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تربية و تعليم الاطفال
تربية و تعليم الاطفال
كل ما يتعلق بتربية الطفل وطرق التعليم و الاهتمام بتعليم الاطفال طريقة التعليم الصحيح و التربية الصحيحة خبراء التربية و التعليم النصائح كل ما تبحثين عنه لتربية طفلك
يحــــــــــــــــــــي
كل ما يتعلق بتربية الطفل وطرق التعليم و الاهتمام بتعليم الاطفال طريقة التعليم الصحيح و التربية الصحيحة خبراء التربية و التعليم النصائح كل ما تبحثين عنه لتربية طفلك
<table width="95%" border=0><tr><td>ماذا يحدث..</TD></TR> <tr><td>ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟1)يرد الحبيب عليك السلام2)تتنزل عليك عشر رحمات من ربك3)تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول 4)يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك 5)يجعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة6)تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.7)تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمورتعتلي وجهك هيبة ووقارإن ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>الحلم..</TD></TR> <tr><td>يحكى أنه في سالف الأيام كان يعيش في مدينة السَّلام،تاجر واسع الثراء اسمه عبد الله.وكان التاجر يملك كل ما يحلم الموسرون بامتلا كه- بيتا جميلا تزين حديقته الغناء فساقي الرخام بنوافيرها المتدفقة،وسجادات رائعة، وأطباقا من الذهب والفضة، وخدماً وحشماً يسهرون على راحته. فلم ينقصه شيءلكن كما يجئ الثراء سريعاً أحياناً، فإنه يزول أحياناً بالسرعة ذاتها.وهكذا حدث حين اكتشف التاجر يوماً أنه ينفق ديناره الأخير وأن العد يد من الديون المستحقة عليه لم يسددها.ونتيجة لإفلاسه الطارئ اضطر التاجر إلى بيع ممتلكاته كله ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>الغيرةعند الاطفال</TD></TR> <tr><td>الغيـرة هى العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التى تكون مدمرة للطفل والتى قد تكون سبباً فى إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>الأطفال والكذب</TD></TR> <tr><td>يولد الأطفال على الفطرة النقية ويتعلمون الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة إذا كان المحيطون بهم يراعون الصدق فى أقوالهم ووعودهم ...ولكن إذا نشأ الطفل فى بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك فى صدق الآخرين فاغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية فى مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه ، والطفل الذى يعيش فى وسط لا يساعد فى توجيه اتجاهات الصدق والتدرب عليه ، فإنه يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان وإذا كان أيضا خصب الخيال... فكلا الاستعدادين مع تقليده لمن حوله ممن لا ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>كيف نربى أطفالاً أمناء ؟</TD></TR> <tr><td>ليس هناك من يولد لصًا، فقد فطر الله (سبحانه وتعالى) خلقه على الخير، ليثبّت المربون هذه الفطرة أو يشوهونها.لذلك فإن الحلم بمجتمع إسلامى خال من اللصوص ليس بمستحيل إذا عرفنا كيف نربى أطفالاً أمناء وكيف نجعل فطرة "الأمانة" سلوكًا متأصلاً فى النفس .وإذا كانت "الطهارة قيمة إسلامية شاملة تتجاوز المفهوم الجسدى إلى الأخلاقى، فإن المجتمع "الملوث" بالسرقة، والنهب، واستحلال ممتلكات الغير هو مجتمع افتقر إلى مربين يغرسون قيمة الأمانة فيمن يربونهم. وفى حوارنا مع الدكتور عبد الغنى عبود - أستاذ التربية بجامعة عي ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>السلوك العدائي للأطفال يؤثر على أدائهم الأكاديمي و</TD></TR> <tr><td>أظهرت دراسة قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية أن ممارسة الطفل للسلوك العدائي تجاه أقرانه، قد ارتبط بضعف الأداء الأكاديمي والمهني في مراحل لاحقة من حياته.وكان باحثون من جامعة ميتشغان الأمريكية قاموا بتحليل بيانات أخذت من دراستين أجريت إحداهما في فنلندا والأخرى في الولايات المتحدة خلال عقد الستينيات، تضمنت الأولى عينة تألفت من 369 طفلاً فنلندياً، فيما شملت الأخرى 856 طفلاً أمريكياً، وقد قارب متوسط أعمار جميع الأطفال الثمانية أعوام.واعتمدت الدراستان أسلوب تقييم سلوك الطفل من خلال طرح الأ ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>كيف تساعد طفلك على القراءة؟</TD></TR> <tr><td>متي يبدأ الابن القراءة ؟ .. أنه سؤال يلح دائماً علي الوالدين ، يختلف كل طفل عن الآخر في القراءة ، فلا يوجد مقياس دقيق يوضح متي يكون الطفل قادراً عليها . وإذا كانت من الأباء الحريصين علي القراءة مع أبنائهم ستلاحظ تطور قدرة ابنك عليها .. أما إذا كنت من الذين لا يقرأون لأبنائهم فيلزمك بعض الجهد للتعرف علي قدرته بشأنها . وإليك بعض الأسئلة التي تساعد في اكتشاف قدرات ابنك علي القراءة : 1- هل يحب النظر إلي الكتب ؟ 2- هل يمسك الكتب لينظر إليها أحياناً بمفرده ؟ 3- هل يتظاهر أحياناً إنه يقرأ ؟ 4- هل يظهر ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>كيف نساعد الاطفال على تقوية الذاكرة والتذكر؟</TD></TR> <tr><td>الاحتفاظ بالخبرة الماضية شرط من شروط التكيف. والاشياء والمواقف و الحوادث التي يواجهها الانسان لاتزول صورها بمجرد انقضائها وغيابها، بل تترك آثارا يحتفظ بها ويطلق عليها اسم (ذكريات). وان التلميذ الذي يشاهد تجربة اجراها المعلم أمامه واطلع على نتيجتها يحتفظ بهذه الخبرة ويستطيع ان يستعيدها حين يسأله المعلم عنها. فان استعادة الخبرات السابقة التي تمر بالانسان عبارة عن نشاط نفسي يسمى التذكر. وطبيعي ان يسبق التذكر عمله تثبيت الخبرة ليتم الاحتفاظ بها واستعادتها. ولذلك فان التثبيت (أو الحفظ) والتذكر لاينفص ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>قواعد اساسية في تربية الاطفال</TD></TR> <tr><td>سلوك الطفل سواء المقبول أو المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يتلقاها من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الأحيان وبصورة عارضة قد يلجأ الوالدان إلى تقوية السلوك السيئ للطفل دون ان يدركا النتائج السلوكية السلبية لهذه التقوية يمكن تلخيص القواعد الأساسية لتربية الطفل فيما يلي: 1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل المكافأة والإثابة منهج تربوي أساسي في تأسيس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي أيضا أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار أيضا لأنها تعكس معنى ... المزيد </TD></TR></TABLE> | |
<table width="95%" border=0><tr><td>كيف يحمى الآباء أبنائهم من سوء استخدام الإنترنت وك</TD></TR> <tr><td>أنه يجب مع بداية استخدام الابن للإنترنت تواجد الآباء معهم لكى يوجهوهم الى ما يريده الطفل من الإنترنت وإرشادهم الى المواقع المفيدة لهم والتى يمكن ان تمدهم بالمعلومات العامة والشروح العلمية المبسطة والألعاب المناسبة لهم بحيث تتم الاستفادة المثلى من الإنترنت ولا يصبح فقط وسيلة لتمضية الوقت بدون فائدة حقيقية وبالطبع فأن نوع الحماية أو الرقابة من جهة الآباء لابنائهم تختلف باختلاف الفئة العمريه للطفل وحسب سنه وعلى هذا الأساس يحدد الآباء ما هو مناسب للطفلوتضيف مدام / رانيا أنه هناك العديد من المواقع ال ... المزيد </TD></TR></TABLE> |
يحــــــــــــــــــــي
يحيعضو مبدع
- عدد الرسائل : 291
العمر : 49
البلد/المدينة : ain el hadjel
الأوسمة :
نقاط النشاط : 5893
تاريخ التسجيل : 02/07/2008
رد: تربية و تعليم الاطفال
موضوع جيد يحتاج كل واحد منا الى قراءته والاستفادة منه في التعامل مع الاولاد
اشكر اخي يحي ولكن يظهر ان ليك مشكلة في عملية النسخ فلاباس ان تسال
وترسل الموضوع بصورة احسن واوضح وكلنا نتعلم وبارك الله فيك والى المزيد
اشكر اخي يحي ولكن يظهر ان ليك مشكلة في عملية النسخ فلاباس ان تسال
وترسل الموضوع بصورة احسن واوضح وكلنا نتعلم وبارك الله فيك والى المزيد
جوادي ل- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1811
العمر : 61
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : مرح وبشوش والحمد لله
رقم العضوية : 9
الأوسمة :
نقاط النشاط : 7378
تاريخ التسجيل : 13/02/2008
رد: تربية و تعليم الاطفال
شكرا علي الرد و قراءة الموضوع
ولكن طلبتوا من المدير أن بأن يوضع لنا التعديل في بعص البرامج أو المواضيع
لي تسهيل لنا بتصحيح بعض الاخطاء كمثل النسخ بعض المواضيع
من أماكن كموضوع تربية أطفال
تلقيت صعوبة في نسخه ووضعه علي المنتدي وتعديل فيه لم أجد الطريقة
وشكرا
ولكن طلبتوا من المدير أن بأن يوضع لنا التعديل في بعص البرامج أو المواضيع
لي تسهيل لنا بتصحيح بعض الاخطاء كمثل النسخ بعض المواضيع
من أماكن كموضوع تربية أطفال
تلقيت صعوبة في نسخه ووضعه علي المنتدي وتعديل فيه لم أجد الطريقة
وشكرا
يحيعضو مبدع
- عدد الرسائل : 291
العمر : 49
البلد/المدينة : ain el hadjel
الأوسمة :
نقاط النشاط : 5893
تاريخ التسجيل : 02/07/2008
رد: تربية و تعليم الاطفال
بارك الله فيك على المتابعة والاهتمام
واشكرك على تواضعك وحبك للمعرفة واوجهك الى مايلي
عند فتح صفحة المنتدى تظهرلك فئة المساعدة وهي الفئة الاولى في المنتديات
اضغط عليها وستجد مساعدات كثيرة ارسلها المدير جزاه الله كل خير
اختر شرح ازرار لوحة الارسال وستتقنها ان شاء الله
ودمت وفيا
واشكرك على تواضعك وحبك للمعرفة واوجهك الى مايلي
عند فتح صفحة المنتدى تظهرلك فئة المساعدة وهي الفئة الاولى في المنتديات
اضغط عليها وستجد مساعدات كثيرة ارسلها المدير جزاه الله كل خير
اختر شرح ازرار لوحة الارسال وستتقنها ان شاء الله
ودمت وفيا
جوادي ل- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1811
العمر : 61
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : مرح وبشوش والحمد لله
رقم العضوية : 9
الأوسمة :
نقاط النشاط : 7378
تاريخ التسجيل : 13/02/2008
رد: تربية و تعليم الاطفال
من الطفولة إلى الشباب ... المراحل
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله
تكتسب مرحلة الطفولة أهميةً بالغةً في تشكيل بعض معالم شخصية الولد المستقبلية، فهو يخضع لأنماط من السلوك والعادات والخبرات التي تعيش في عمق شخصيته وتساهم في بنائها وصياغتها، فالطفل يمتاز في هذه المرحلة بأنه سريع التقبل لما يسمع، وسريع التطبع بما يألف... إنه يمتاز بسرعة التلقي والتقليد والامتصاص الذاتي، بحيث يستطيع اختزان الكثير من المشاعر والأحاسيس والأفكار والعادات والتقاليد، بالسرعة التي لا يستطيع الإنسان الحصول عليها بعد تجاوز هذه المرحلة.
وربما يعود ذلك إلى أن الأرضية الإنسانية للطفل، بما فيها الأرضية التقوية والنفسية والروحية والشعورية، خالية من أي تعقيد ومن أي مؤثر خارج دائرة الوراثة. لذلك فإن مرحلة الطفولة سريعة الالتقاط. وهذا ما يعبر عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في وصيته للإمام الحسن(ع) بقوله: "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته"، فهي إذاً مستعدة لأن تتقبل البذور من النمو في أرضها، ولعدم وجود ما يمنع تلك الأرض من أن تقبل تلك البذور.
وقد نستفيد أيضاً من الحديث الشريف: "كل مولود يولد على الفطرة، إلا أن أبويه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"، أن التركيبة الفطرية للإنسان تختزن من بداياتها الإحساس السليم بالأشياء والقدرة على اكتشاف الحقائق، بحيث إنها لو انطلقت بشكل طبيعي: لاستطاعت أن تكتشف الحقائق الأصيلة، كقضية التوحيد وقانون السببية وما إلى ذلك، وهذا ما تدل عليه الآية القرآنية: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} (الروم:30).
إننا نفهم من كل ذلك، أن في تكوين الطفل فطرة نقية تتفتح على الحقائق الأساسية بسهولة إذا أتيح لها ذلك.
كذلك، عندما ندرس التعليمات الإسلامية الأخلاقية والسلوكية التي تتصل بالطفولة، نجد تأكيداً على التدرج في التعامل مع الطفل حسب المراحل العمرية، فقد ورد عن الرسول(ص) قوله:" دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدَّب سبع سنين، وألزمه نفسك سبع سنين".
أي أن نمنحه قدراً من الحرية خلال السنوات السبع الأولى من عمره، لنمارس بعدها عملية التعليم والتأديب والرعاية بمختلف أبعادها الجسدية والنفسية والذهنية في السنين السبع اللاحقة... لتنتهي إلى مرافقته سبع سنين أخرى، حتى يستطيع أن يفارق طفولته بأمان إلى مرحلة النضج والشباب.
ولتوضيح ذلك نقول: إن الإسلام لم يترك تربية الطفل خاضعة لمزاج الأبوين، على الرغم من أنه جعلهما مسؤولين مباشرة عن هذه التربية، بل جعلها متحركة ضمن خطة مدروسة تقضي بأن يعطي الأهل الطفل حريته في اللعب واللهو والتعبير بالقدر الذي يحفظ سلامته من الأخطار... ومتى ما اكتملت طفولته الأولى، تأتي المرحلة الثانية التي يتحمل فيها الأهل مسؤولية تعليمه وتأديبه، بحيث يختزن الطفل المعلومات والخبرات والقيم والآداب والمهارات بالقدر الذي ينسجم مع حجمه ومستواه الذهني، بحيث يستطيع التكيف مع متطلبات مجتمعه.
أما المرحلة الثالثة، فتمثل مرحلة الانتقال بالطفل من عالم الطفولة إلى عالم الرجولة، وفيها يصاحب الأب ولده لمساعدته على تطبيق ما تعلمه، وبالتالي تعريفه آلية سلوك الكبار والأوضاع التي تحكمها.
أما الأدوات التي يمكن استخدامها في إيصال كل تلك المفاهيم، فتتسع لكل ما يستحدثه الإنسان من وسائل، مع مراعاة تنويع الأساليب التربوية والنفسية والروحية.
لقد وضع الإسلام للتربية خطةً من خلال عناوين أساسية، فعندما قال اتركه سبعاً ليعيش طفولته، فهو يحتاج من الكبار إلى توفير وسائل اللهو واللعب التي تنمي شخصيته دون أن تفرض عليه جانباً تعليمياً يثقل هذه الطفولة.
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله
تكتسب مرحلة الطفولة أهميةً بالغةً في تشكيل بعض معالم شخصية الولد المستقبلية، فهو يخضع لأنماط من السلوك والعادات والخبرات التي تعيش في عمق شخصيته وتساهم في بنائها وصياغتها، فالطفل يمتاز في هذه المرحلة بأنه سريع التقبل لما يسمع، وسريع التطبع بما يألف... إنه يمتاز بسرعة التلقي والتقليد والامتصاص الذاتي، بحيث يستطيع اختزان الكثير من المشاعر والأحاسيس والأفكار والعادات والتقاليد، بالسرعة التي لا يستطيع الإنسان الحصول عليها بعد تجاوز هذه المرحلة.
وربما يعود ذلك إلى أن الأرضية الإنسانية للطفل، بما فيها الأرضية التقوية والنفسية والروحية والشعورية، خالية من أي تعقيد ومن أي مؤثر خارج دائرة الوراثة. لذلك فإن مرحلة الطفولة سريعة الالتقاط. وهذا ما يعبر عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في وصيته للإمام الحسن(ع) بقوله: "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته"، فهي إذاً مستعدة لأن تتقبل البذور من النمو في أرضها، ولعدم وجود ما يمنع تلك الأرض من أن تقبل تلك البذور.
وقد نستفيد أيضاً من الحديث الشريف: "كل مولود يولد على الفطرة، إلا أن أبويه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"، أن التركيبة الفطرية للإنسان تختزن من بداياتها الإحساس السليم بالأشياء والقدرة على اكتشاف الحقائق، بحيث إنها لو انطلقت بشكل طبيعي: لاستطاعت أن تكتشف الحقائق الأصيلة، كقضية التوحيد وقانون السببية وما إلى ذلك، وهذا ما تدل عليه الآية القرآنية: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} (الروم:30).
إننا نفهم من كل ذلك، أن في تكوين الطفل فطرة نقية تتفتح على الحقائق الأساسية بسهولة إذا أتيح لها ذلك.
كذلك، عندما ندرس التعليمات الإسلامية الأخلاقية والسلوكية التي تتصل بالطفولة، نجد تأكيداً على التدرج في التعامل مع الطفل حسب المراحل العمرية، فقد ورد عن الرسول(ص) قوله:" دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدَّب سبع سنين، وألزمه نفسك سبع سنين".
أي أن نمنحه قدراً من الحرية خلال السنوات السبع الأولى من عمره، لنمارس بعدها عملية التعليم والتأديب والرعاية بمختلف أبعادها الجسدية والنفسية والذهنية في السنين السبع اللاحقة... لتنتهي إلى مرافقته سبع سنين أخرى، حتى يستطيع أن يفارق طفولته بأمان إلى مرحلة النضج والشباب.
ولتوضيح ذلك نقول: إن الإسلام لم يترك تربية الطفل خاضعة لمزاج الأبوين، على الرغم من أنه جعلهما مسؤولين مباشرة عن هذه التربية، بل جعلها متحركة ضمن خطة مدروسة تقضي بأن يعطي الأهل الطفل حريته في اللعب واللهو والتعبير بالقدر الذي يحفظ سلامته من الأخطار... ومتى ما اكتملت طفولته الأولى، تأتي المرحلة الثانية التي يتحمل فيها الأهل مسؤولية تعليمه وتأديبه، بحيث يختزن الطفل المعلومات والخبرات والقيم والآداب والمهارات بالقدر الذي ينسجم مع حجمه ومستواه الذهني، بحيث يستطيع التكيف مع متطلبات مجتمعه.
أما المرحلة الثالثة، فتمثل مرحلة الانتقال بالطفل من عالم الطفولة إلى عالم الرجولة، وفيها يصاحب الأب ولده لمساعدته على تطبيق ما تعلمه، وبالتالي تعريفه آلية سلوك الكبار والأوضاع التي تحكمها.
أما الأدوات التي يمكن استخدامها في إيصال كل تلك المفاهيم، فتتسع لكل ما يستحدثه الإنسان من وسائل، مع مراعاة تنويع الأساليب التربوية والنفسية والروحية.
لقد وضع الإسلام للتربية خطةً من خلال عناوين أساسية، فعندما قال اتركه سبعاً ليعيش طفولته، فهو يحتاج من الكبار إلى توفير وسائل اللهو واللعب التي تنمي شخصيته دون أن تفرض عليه جانباً تعليمياً يثقل هذه الطفولة.
imane82- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 70
العمر : 42
البلد/المدينة : jijel
نقاط النشاط : 5665
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى