رسالة مفتوحة الى الأخت المسلمة
2 مشترك
حجيلة للتربية والتعليم الابتدائي :: المنتدى الاسلامي :: «۩۞۩-المنتدى الاسلامي-۩۞۩» :: قضايا المرأة المسلمة
صفحة 1 من اصل 1
رسالة مفتوحة الى الأخت المسلمة
رسالة مفتوحة إلى الأخت المسلمة هذه رسالة مفتوحة ونصيحة مسداة إلى الأخت المسلمة، الباعث عليها أمران: الأول: حديث تميم الداري عن رسول الله [ أنه قال: الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أخرجه مسلم· والثاني: ما يلاحظ على بعض الأخوات المسلمات من أمور تخالف هدي الدين في أحكام النساء من جهة، وتنافي آداب طالبة العلم الشرعي من جهة أخرى، ولا يفهم من هذا التنبية أن كل المسلمات بهذه الصفة، بل إن هناك كثيرا من الأخوات على مستوى رفيع من الدين والأدب والعلم مع حسن السمت وكريم الخلق·والأخت المسلمة تنتظرها مسؤوليات جسام، ويتأمل منها القيام بدور بارز في المجتمع، وقبل بيان ذلك الدور المطلوب، أود أن أقدم بمقدمتين موجزتين بين يدي الموضوع: المقدمة الأولى: المسؤولية مشتركة: لقد قرر الشرع المطهر اشتراك الرجال والنساء في التكاليف الشرعية والمسؤولية الدينية: أما الاشتراك في التكاليف الشرعية: فقد قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وقال: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة}، وقال سبحانه وتعالى:{ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} إلى قوله: {والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}، وقال: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} وغير ذلك من الآيات الكريمة التي تؤكد عموم الخطاب الشرعي للمكلفين من الرجال والنساء· وقال [: إنما النساء شقائق الرجال وقال ابن الأثير أي نظائرهم وأمثالهم كأنهن شققن منهم ، وقال الخطابي: فإن الخطاب إذا ورد بلفظ المذكر كان خطابا للنساء إلا مواضع الخصوص، مما يؤكد اشتراك الرجال والنساء في التكاليف الشرعية إلا ما استثنى بالدليل· أما الاشتراك في الحساب والجزاء: فقد قال سبحانه وتعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} آل عمران- 195، وقال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب}، وقال [: ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الأعظم الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده ومسؤولة عن رعيتها متفق عليه، وقال [: إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته أخرجه النسائي، مما يقرر بكل وضوح المسؤولية الثابتة والجزاء الحتمي لكل ما يصدر من المكلفين- ذكورا وإناثاً- من خير أو شر· المقدمة الثانية: الخطورة جسيمة: فعن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله [ في أضحى أو فطر فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن- جاء في لفظ مسلم وأكثرن الاستغفار - فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير. وهذا الحديث يبين الخطر العظيم الذي يتهدد النساء بسبب ذنوبهن وتساهلهن في كثير من الأمور، ومن هنا فمسؤولية الأخت المسلمة الداعية مضاعفة، حيث إن عليها أن تزكي نفسها بالصفاة الحميدة وموجبات الرحمة والمغفرة مع قيامها بواجبها الدعوي من تحذير أخواتها المسلمات من أسباب الوقوع في النار مما تعلمه النساء من أنفسهن، أما الدور المطلوب: المسؤوليات التي تنتظر الأخت المسلمة كثيرة ومتنوعة، ويمكن تلخيصها فيما يلي: 1- أن تكون متعلمة: أولى أوليات الأخت المسلمة العناية بالعمل الشرعي لقوله [: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب، وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة وقال: وليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم، والمقصود به علم الشريعة إذ إنه الذي وردت في فضله النصوص وحثت على طلبه· ومن أهم أولويات الأخت المسلمة العناية بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا، وقد كان السابقون يعتنون بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا قبل البدء بدراسة العلوم الأخرى، قال ابن أبي حاتم: لم يدعني أبي أطلب الحديث حتى قرأت القرآن، وقال الوليد بن مسلم: كنا إذا جلسنا عند الأوزاعي فرأى فينا حدثا قال: أي غلام قرأت القرآن؟ فإن قال: نعم قال: اقرأ: {يوصيكم الله في أولادكم} وإن قال: لا، قال له: تعلم القرآن قبل أن تطلب الحديث· وقد كان في نساء السلف عالمات فقيهات مثل أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وغيرهن وأم سليم بنت ملحان وزينب بنت أم سلمة ومعاذة العدوية وغيرهن، وممن بعدهن كريمة بنت محمد بن حاتم راوية صحيح البخاري التي رحل إليها أفاضل العلماء وكان لها مجلس بمكة للحديث، وفاطمة بنت علاء الدين السمر قندي من الفقيهات الجليلات أخذ عنها الكثير من الفقهاء· 2- أن تكون عابدة: زينة العلم والعالم (العمل الصالح)، فالعمل الصالح ثمرة العلم وفائدته، وقد ذم الله تعالى الذين لا يعملون بعلمهم فقال سبحانه وتعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} البقرة- 44، وقال تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين}، قال المفسرون: في هذه الآية الترغيب في العمل بالعلم وأن ذلك رفعة من الله لصاحبه وعصمة من الشيطان، والترهيب من عدم العمل به وأنه نزل إلى أسفل سافلين وتسليط للشيطان عليه· وللعبادة معنى واسع فأداء نوافل الصلاة والصيام والصدقة من العبادة، وقراءة القرآن والمحافظة على الذكر والدعاء من العبادة، حسن الخلق وصلة الرحم والقيام بحق الزوج وتربية الأبناء من العبادة، وقد كان في نساء سلف الأمة من العابدات اللاتي يضرب بعبادتهن المثل في قيام الليل وصيام النهار والمداومة على قراءة القرآن والمحافظة على الذكر أناء الليل وأطراف النهار، وهكذا ينبغي أن تكون الأخت المسلمة في حرصها على عمارة وقتها بالطاعة والعبادة لا أن تكون مع الغافلات اللاهيات فقد حذر الله من اتباع الغافلين فقال سبحانه وتعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} وقال: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين}· 3- أن تكون داعية: من بركة الله تعالى على العبد وتوفيقه له أن ييسر له تكميل نفسه وأن يسعى في تكميل غيره، فهذا من قمة التوفيق، ومن أهم واجبات الأخت المسلمة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذه وظيفة الرسل وأتباع الرسل كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}، وبعض الناس قد يحصر هذا الواجب في الرجال فقط دون النساء، والواقع أن النصوص الشرعية لم تفرق بينهما في وجوب القيام بهذه الفريضة، كما أن التاريخ يشهد بقيام طائفة كبيرة من النساء بالدعوة إلى الله تعالى وكان لهن الفضل العظيم في هداية من دعونه، فهذه أم سليم تعرض الإسلام على زوجها مالك من النضر وعلى ابنها أنس، وعلى أبي طلحة عندما جاء لخطبتها وجعلت إسلامه مهرها، ولحقت أم حكيم بنت الحارث بزوجها عكرمة بن جهل وكان قد فر إلى اليمن وحثته على الإسلام والقدوم على النبي [ بعد أن أخذت له الأمان، والدعوة إلى الله تعالى ليست عشوائية، وإنما تقوم على العلم والحلم والرفق والصبر مع مراعاة الحكمة وتقدير المصالح والمفاسد· 4- أن تكون مربية: وظيفة المرأة الأولى هي تربية الأطفال، وهي مهمة عظيمة لمن يحمل رسالة ومبدأ يريد غرسة في أجيال المسلمين، ولا شك أن مهمة الأخت المسلمة الداعية في هذا المجال أعظم إذ إنها قد حصلت من المفاهيم الشرعية والأحكام الدينية ما يجعل مهمتها أسهل ومسؤولياتها أعظم في توصيل هذا العلم لأبنائها وأسرتها· 5- أن تكون قدوة: قال [ : إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة، أخرجه أحمد وأبو داود، والسمت هو الهيئة ويطلق على السكينة والوقار، فمراعاة الهيئة الإسلامية والصبغة الخاصة من الحشمة والوقار والسكينة والخلق الرفيع والبعد عن سفاسف الأمور مطلوب شرعا، لأن ذلك من توقير العلم والسنة، ومن أبلغ سبل الدعوة حيث إن كثيرا من الناس يتوقف في قبول الحق حتى يراه واقعا ماثلا أمامه، فالقدوة الصالحة من أعظم وسائل الدعوة كما قال الحسن البصري: عظ الناس بفعلك ولا تعظهم بقولك وقال: الواعظ من وعظ الناس بعمله لا بقوله، وقد جعل الله تعالى رسوله [ قدوتنا في كل مجالات الخير، في العبادة والزهد والورع والصبر والشجاعة وحسن الخلق، وهكذا صحابته الكرام من بعده، وهكذا ينبغي أن يكون أتباعه [ على مثل هديه وسمته في السكينة والوقار· المصدر/ مجلة الوعي الإسلامي |
salma- عضو متألق
- عدد الرسائل : 102
العمر : 42
البلد/المدينة : أم الدنيا/مصر
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6148
تاريخ التسجيل : 20/03/2008
رد: رسالة مفتوحة الى الأخت المسلمة
أنت مسلمة إيجابية ؟!
أولا وقبل أن تجيبي لا بد أن تعرفي من هي المرأة الإيجابية؟؟؟؟
المرأة الإيجابية : ملتزمة بشرع الله .. فهو نهج حياتها .. امرأة مؤمنة ..
رطبت لسانها بذكر الله .. فهي بالله اعتصامها ، ولله قيامها ، ومن الله
استمدادها ، تحب لله وتعطي لله وتمنع لله .. قال تعالى : (قل إن صلاتي و
نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) سورة الأنعام 162-163
المرأة الإيجابية : امرأة موحدة، فهي توحد
الخالق، وتتوكل عليه .. إذا مسها خير شكرت ولربها حمدت ، وإذا أصابتها
ضراء صبرت وتقربت إلى خالقها وراجعت نفسها واستغفرت ...
قال تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) سورة الشورى 29-30
المرأة الإيجابية : امرأة راضية بشرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. فهي مسلمة في بيتها وعملها ..
مع زوجها وأولادها وفي جميع أحوالها ... قال تعالى : (وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) سورة
الأحزاب 35-36
المرأة الإيجابية : ترفض التبعية والتقليد للأفكار الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام قدوتها
أم المؤمنين خديجة ... قال عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم)
فهي واثقة من محبة الله لها ورحمته بها من خلال ما شرعه الله لسعادتها في
كتابه الكريم ...
المرأة الإيجابية : تعرفت على فنون إدارة الوقت، وتحملت أعظم مسؤولية في هذا الوجود ..
ألا وهي تربية النفس البشرية التي تولد على الفطرة السليمة .. لأنها هي من
تسقي الثمار اليانعة بماء الإسلام العذب الرقراق ... ولذلك فهي تستغل
وقتها بما يقربها إلى خالقها ، تحذر من مجالس الغفلة التي يكثر فيها القيل
والقال .. تتجنب المكالمات الهاتفية التي تطول فيها الساعات .. والتجوال
في الأسواق من غير حاجة .. والإسراف في الديكورات وفنون الطبخ ومتابعة
الموضات .... فما فات من الوقت ليس له عودة....
والآن يا أختاه ، أجيبي .... هل أنت امرأة إيجابية؟؟؟
أولا وقبل أن تجيبي لا بد أن تعرفي من هي المرأة الإيجابية؟؟؟؟
المرأة الإيجابية : ملتزمة بشرع الله .. فهو نهج حياتها .. امرأة مؤمنة ..
رطبت لسانها بذكر الله .. فهي بالله اعتصامها ، ولله قيامها ، ومن الله
استمدادها ، تحب لله وتعطي لله وتمنع لله .. قال تعالى : (قل إن صلاتي و
نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) سورة الأنعام 162-163
المرأة الإيجابية : امرأة موحدة، فهي توحد
الخالق، وتتوكل عليه .. إذا مسها خير شكرت ولربها حمدت ، وإذا أصابتها
ضراء صبرت وتقربت إلى خالقها وراجعت نفسها واستغفرت ...
قال تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) سورة الشورى 29-30
المرأة الإيجابية : امرأة راضية بشرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. فهي مسلمة في بيتها وعملها ..
مع زوجها وأولادها وفي جميع أحوالها ... قال تعالى : (وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) سورة
الأحزاب 35-36
المرأة الإيجابية : ترفض التبعية والتقليد للأفكار الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام قدوتها
أم المؤمنين خديجة ... قال عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم)
فهي واثقة من محبة الله لها ورحمته بها من خلال ما شرعه الله لسعادتها في
كتابه الكريم ...
المرأة الإيجابية : تعرفت على فنون إدارة الوقت، وتحملت أعظم مسؤولية في هذا الوجود ..
ألا وهي تربية النفس البشرية التي تولد على الفطرة السليمة .. لأنها هي من
تسقي الثمار اليانعة بماء الإسلام العذب الرقراق ... ولذلك فهي تستغل
وقتها بما يقربها إلى خالقها ، تحذر من مجالس الغفلة التي يكثر فيها القيل
والقال .. تتجنب المكالمات الهاتفية التي تطول فيها الساعات .. والتجوال
في الأسواق من غير حاجة .. والإسراف في الديكورات وفنون الطبخ ومتابعة
الموضات .... فما فات من الوقت ليس له عودة....
والآن يا أختاه ، أجيبي .... هل أنت امرأة إيجابية؟؟؟
imane82- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 70
العمر : 42
البلد/المدينة : jijel
نقاط النشاط : 5857
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
ذئب النت اختطف ابنتنا
ذئب النت اختطف ابنتنا
ابنتي تعرفت على شاب عبر النت، وهي منقبة
وحافظة لكتاب الله، ولديها شهادة في العلوم الدينية، وهي داعية ومدرسة
للقرآن الكريم؛ لكن بتعرفها على هذا الذئب تغيّرت كثيراً، وحاولت أن
أنصحها لكنها لا تزيد إلا عناداً، ويكلمها بالساعات عبر الجوال.
لا أعرف ما أفعل في أمر ابنتي التي تضيع أمامي، فقد غيَّرها كثيراً،
لدرجة أنها هددت بترك البيت، وأنها سوف تتزوجه إذا تقدم إليها رغماً
عنا، أرجو أن تفيدوني في قضيتي هذه وجزاكم الله خيراً.
[/size]
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بالنسبة إلى المشكلة التي وقعت فيها ابنتك، لاشك أنها مشكلة كبيرة
وخطيرة، إذا لم تتدارك، ولكن بما أن المجتمع في بلدكم مجتمع منفتح
تستطيع الفتاة أن ترى الشاب ويراها هو في الشارع أو الحي وغيره، وهو
أمر مألوف بالنسبة لمجتمعكم، قد تحدث مثل هذه العلاقات بين الشباب
والشابات، وبمعزل عن سور العائلة ومراقبتها، فما هو دور العائلة
هنا...؟
لابد من زرع القيم والثقة في نفوس الأبناء والبنات، الثقة القائمة على
المصارحة، والإقناع، والشدة أو العنف قد لا يجديان نفعاً مع ابنتك؛
لذا قد وجهت رسالة خاصة لابنتك، آمل أن توصليها لها؛ لعلها تصل إلى
أعماق نفسها.
نص
الرسالة:
أختي الفاضلة: ما أروع أن يسكن القرآن في
جوف المؤمنة، فهي بذلك تملك طاقة روحية غير عادية، تجعلها فتاة غير
عادية، لأنها ستكون في حياتها وحركاتها وسلوكها تتحرك حسب المعالم التي
رسمها القرآن، إذا هي تملك مخزوناً هائلاً من المواصفات الراقية التي
تجعلها ترتفع عن توافه الأمور، وسقطات السلوك، وتكون أكثر قدرة على
التمييز وفرز الألوان الحقيقية من الكاذبة، وأحسب أنك يا ابنتي من هذه
الفئة؛ حيث منّ الله عليك بنعمة لا تقدر بثمن، أتعلمين أن ما في جوفك
من القرآن هو أروع كلام في الوجود، وأصدق كلام، وأبين كلام، فيه الحجج
والبراهين، وفيه الحقيقة المطلقة كلها، وأنت بهذه النعمة يعلو بك
القرآن، وتكونين من النخبة المتميزة التي هي أهل الله وخاصة (أتعلمين
أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) فالقرآن يعلو بك عن عوام الفتيات
اللاتي هبطن إلى درك وضيع، فصرن أشبه بمنديل تتقاذفه الأيدي..
ابنتي الفاضلة: ما من شك أن لكل نفس رغبات وهموم
وطموح؛ ولكن ما هكذا يكون التصرف؛ حيث ألقي بنفسي في هاوية الرغبة
الجامحة دون التفكر بالعواقب التي ستكون في النهاية، وصدقيني يا بنتي
أن هؤلاء الشبيبة ليسوا صادقين فيما يدعون، بل يستخدمون حيلهم
وألاعيبهم، فقط لاقتناص المؤمنات الغافلات فترة من الزمن، للتسلية، ومن
ثم يهرعون إلى أخرى بعدما يأخذون معهم كل شيء ثمين، ويتركون الفتاة
وحيدة على قارعة الطريق، وتذكري تلك الغزالة كيف تكون في فم ذلك الأسد
في فيلم الافتراس، بعدما ينهش لحمها ماذا يبقي منها...؟
ابنتي الفاضلة: قد تقولين: إنه شريف وقصده شريف،
وصادق، فلو كان كذلك فلماذا لا يأتي البيوت من أبوابها.. ويتقدم لك
ويخطبك من أهلك مباشرة..؟!
فلو كان صادقاً في دعواه لفعل، وجربي أنت اختبريه،
اطلبي منه أن يتقدم لخطبتك، وقيسي ردة فعله، فستستفيدين مرتين من ذلك،
إما أن يتقدم، وهذا ما تريدين، أو ينكشف الزيف وتنجين بكرامتك قبل أن
تتلوث بقذارة الوحل، فالمجتمع العربي ما زالت نظرته للمرأة على أنها
زجاجة نظيفة أي شيء يؤثر على لمعانها.
ابنتي انتبهي لأمر في غاية الأهمية، هؤلاء النوعية
من الشباب الذين يخترقون القيم والأسوار، الكثير منهم لا يقدرون الفتاة
التي يقترنون بها عبر هذا الطريق، فيظل هاجس الشك مسيطراً عليه، ولسان
حاله يردد دوماً، التي قبلت أن تخرج معي وتحادثني قد تفعلها مع غيري،
فما أقسى أشواك الشك إذا زرعت في دروب الحياة.
ابنتي أرجوك، فكري ثم فكري، ألف مرة، لا تفقدي هذه
الثروة التي لا تقدر بثمن، وهي ثروة القرآن، فالمعصية شؤمها كبير وبعيد
المدى، فقد يذهب منك بلحظة، وعندها ستفقدين تاج رأسك وعزك، وتميزك،
فأنت فتاة ذهبية ولكن لا تعلمين.
* ما أقسى لحظات الندم فيما بعد، إذا مر القطار.
* ما أسهل أن أعود، قبل أن ألج النفق الذي لا عودة منه.
* الفرص لا تمر إلا قليلاً.
* الإنسان لا يعيش عمره إلا مرة واحدة.
* أيامنا هي لحظات تسجل أحداثها في صحائفنا، ونسأل عنها
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون).
* أنت تقرئين قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه
طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك
كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً).
ابنتي: أتمنى أن تصلك رسالتي، وأن تقرئيها بكل
تمعن، وتفكري فيها.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظك، وأن يجعلك جوهرة
ودرة مصانة وغالية، وأن يوفقك إلى كل خير، إنه سميع مجيب.
المجيب عبد الله بن عبد الرحمن العيادة
عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم
**
المرجع: مجلة نون العدد (21) محرم 1429هـ
ابنتي تعرفت على شاب عبر النت، وهي منقبة
وحافظة لكتاب الله، ولديها شهادة في العلوم الدينية، وهي داعية ومدرسة
للقرآن الكريم؛ لكن بتعرفها على هذا الذئب تغيّرت كثيراً، وحاولت أن
أنصحها لكنها لا تزيد إلا عناداً، ويكلمها بالساعات عبر الجوال.
لا أعرف ما أفعل في أمر ابنتي التي تضيع أمامي، فقد غيَّرها كثيراً،
لدرجة أنها هددت بترك البيت، وأنها سوف تتزوجه إذا تقدم إليها رغماً
عنا، أرجو أن تفيدوني في قضيتي هذه وجزاكم الله خيراً.
[/size]
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بالنسبة إلى المشكلة التي وقعت فيها ابنتك، لاشك أنها مشكلة كبيرة
وخطيرة، إذا لم تتدارك، ولكن بما أن المجتمع في بلدكم مجتمع منفتح
تستطيع الفتاة أن ترى الشاب ويراها هو في الشارع أو الحي وغيره، وهو
أمر مألوف بالنسبة لمجتمعكم، قد تحدث مثل هذه العلاقات بين الشباب
والشابات، وبمعزل عن سور العائلة ومراقبتها، فما هو دور العائلة
هنا...؟
لابد من زرع القيم والثقة في نفوس الأبناء والبنات، الثقة القائمة على
المصارحة، والإقناع، والشدة أو العنف قد لا يجديان نفعاً مع ابنتك؛
لذا قد وجهت رسالة خاصة لابنتك، آمل أن توصليها لها؛ لعلها تصل إلى
أعماق نفسها.
نص
الرسالة:
أختي الفاضلة: ما أروع أن يسكن القرآن في
جوف المؤمنة، فهي بذلك تملك طاقة روحية غير عادية، تجعلها فتاة غير
عادية، لأنها ستكون في حياتها وحركاتها وسلوكها تتحرك حسب المعالم التي
رسمها القرآن، إذا هي تملك مخزوناً هائلاً من المواصفات الراقية التي
تجعلها ترتفع عن توافه الأمور، وسقطات السلوك، وتكون أكثر قدرة على
التمييز وفرز الألوان الحقيقية من الكاذبة، وأحسب أنك يا ابنتي من هذه
الفئة؛ حيث منّ الله عليك بنعمة لا تقدر بثمن، أتعلمين أن ما في جوفك
من القرآن هو أروع كلام في الوجود، وأصدق كلام، وأبين كلام، فيه الحجج
والبراهين، وفيه الحقيقة المطلقة كلها، وأنت بهذه النعمة يعلو بك
القرآن، وتكونين من النخبة المتميزة التي هي أهل الله وخاصة (أتعلمين
أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) فالقرآن يعلو بك عن عوام الفتيات
اللاتي هبطن إلى درك وضيع، فصرن أشبه بمنديل تتقاذفه الأيدي..
ابنتي الفاضلة: ما من شك أن لكل نفس رغبات وهموم
وطموح؛ ولكن ما هكذا يكون التصرف؛ حيث ألقي بنفسي في هاوية الرغبة
الجامحة دون التفكر بالعواقب التي ستكون في النهاية، وصدقيني يا بنتي
أن هؤلاء الشبيبة ليسوا صادقين فيما يدعون، بل يستخدمون حيلهم
وألاعيبهم، فقط لاقتناص المؤمنات الغافلات فترة من الزمن، للتسلية، ومن
ثم يهرعون إلى أخرى بعدما يأخذون معهم كل شيء ثمين، ويتركون الفتاة
وحيدة على قارعة الطريق، وتذكري تلك الغزالة كيف تكون في فم ذلك الأسد
في فيلم الافتراس، بعدما ينهش لحمها ماذا يبقي منها...؟
ابنتي الفاضلة: قد تقولين: إنه شريف وقصده شريف،
وصادق، فلو كان كذلك فلماذا لا يأتي البيوت من أبوابها.. ويتقدم لك
ويخطبك من أهلك مباشرة..؟!
فلو كان صادقاً في دعواه لفعل، وجربي أنت اختبريه،
اطلبي منه أن يتقدم لخطبتك، وقيسي ردة فعله، فستستفيدين مرتين من ذلك،
إما أن يتقدم، وهذا ما تريدين، أو ينكشف الزيف وتنجين بكرامتك قبل أن
تتلوث بقذارة الوحل، فالمجتمع العربي ما زالت نظرته للمرأة على أنها
زجاجة نظيفة أي شيء يؤثر على لمعانها.
ابنتي انتبهي لأمر في غاية الأهمية، هؤلاء النوعية
من الشباب الذين يخترقون القيم والأسوار، الكثير منهم لا يقدرون الفتاة
التي يقترنون بها عبر هذا الطريق، فيظل هاجس الشك مسيطراً عليه، ولسان
حاله يردد دوماً، التي قبلت أن تخرج معي وتحادثني قد تفعلها مع غيري،
فما أقسى أشواك الشك إذا زرعت في دروب الحياة.
ابنتي أرجوك، فكري ثم فكري، ألف مرة، لا تفقدي هذه
الثروة التي لا تقدر بثمن، وهي ثروة القرآن، فالمعصية شؤمها كبير وبعيد
المدى، فقد يذهب منك بلحظة، وعندها ستفقدين تاج رأسك وعزك، وتميزك،
فأنت فتاة ذهبية ولكن لا تعلمين.
* ما أقسى لحظات الندم فيما بعد، إذا مر القطار.
* ما أسهل أن أعود، قبل أن ألج النفق الذي لا عودة منه.
* الفرص لا تمر إلا قليلاً.
* الإنسان لا يعيش عمره إلا مرة واحدة.
* أيامنا هي لحظات تسجل أحداثها في صحائفنا، ونسأل عنها
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون).
* أنت تقرئين قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه
طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك
كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً).
ابنتي: أتمنى أن تصلك رسالتي، وأن تقرئيها بكل
تمعن، وتفكري فيها.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظك، وأن يجعلك جوهرة
ودرة مصانة وغالية، وأن يوفقك إلى كل خير، إنه سميع مجيب.
المجيب عبد الله بن عبد الرحمن العيادة
عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم
**
المرجع: مجلة نون العدد (21) محرم 1429هـ
imane82- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 70
العمر : 42
البلد/المدينة : jijel
نقاط النشاط : 5857
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
رد: رسالة مفتوحة الى الأخت المسلمة
الصلاة مفيدة للحامل ومضرة للحائض
مجلة المجتمع/ أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.
ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.
أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.
ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.
ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.
أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن علي انه أذى بقوله.
بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم. وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء الحيض.
بقلم يوسف أبو بكر المدني
مجلة المجتمع/ أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.
ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.
أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.
ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.
ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.
أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن علي انه أذى بقوله.
بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم. وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء الحيض.
بقلم يوسف أبو بكر المدني
imane82- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 70
العمر : 42
البلد/المدينة : jijel
نقاط النشاط : 5857
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
حجيلة للتربية والتعليم الابتدائي :: المنتدى الاسلامي :: «۩۞۩-المنتدى الاسلامي-۩۞۩» :: قضايا المرأة المسلمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى