الفرق بين النبي والرسول
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين النبي والرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال طرح كثير ا لكن القليل من الناس يعرفون جوابه
السؤال :
ما الفرق بين النبي والرسول ؟
الجواب :
للعلماء في التفريق بين النبيّ و الرسول أقوال أشهرها اثنان :
• أوّلهما : أنّ النبيّ هو من أوحيَ إليه بشرعٍ و لم يُؤمَر بتبليغه ، أمّا الرسول فهو من أوحيَ إليه بشرعٍ و أُمِرَ بتبليغه ، و هو اختيار ابن أبي العزّ الحنفي [ في شرح العقيدة الطحاويّة ، ص : 158 ].
• و ثانيهما : أنّ الرسولَ هو من بُعِثَ بشريعة خاصّةٍ به و بأمّته ، أمّا النبيُّ فيُبلّغ شريعة رسولٍ قَبلَه . و هذا أرجح الأقوال .
و على كلا القولين فإنّ الرسول أخصّ من النبي ، إذ إنّ كلّ رسولٍ نبيّّّ ، و ليس كلّ نبيٍّ رسولاً ، و الله أعلم .
وشكرا
هذا السؤال طرح كثير ا لكن القليل من الناس يعرفون جوابه
السؤال :
ما الفرق بين النبي والرسول ؟
الجواب :
للعلماء في التفريق بين النبيّ و الرسول أقوال أشهرها اثنان :
• أوّلهما : أنّ النبيّ هو من أوحيَ إليه بشرعٍ و لم يُؤمَر بتبليغه ، أمّا الرسول فهو من أوحيَ إليه بشرعٍ و أُمِرَ بتبليغه ، و هو اختيار ابن أبي العزّ الحنفي [ في شرح العقيدة الطحاويّة ، ص : 158 ].
• و ثانيهما : أنّ الرسولَ هو من بُعِثَ بشريعة خاصّةٍ به و بأمّته ، أمّا النبيُّ فيُبلّغ شريعة رسولٍ قَبلَه . و هذا أرجح الأقوال .
و على كلا القولين فإنّ الرسول أخصّ من النبي ، إذ إنّ كلّ رسولٍ نبيّّّ ، و ليس كلّ نبيٍّ رسولاً ، و الله أعلم .
وشكرا
زائر- زائر
رد: الفرق بين النبي والرسول
تعدَّدتِ الآراءُ في تعريف النبيِّ والرسول على أقوالٍ كثيرة( 1).
وأقْرَبَ الأقوالِ في الفرْقِ بينَ النبيّ والرسول هو ما قرَّرهُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيثُ قال :" فالنبيُّ هو الذي يُنبِّئُه الله ، وهو يُنَبِّئُ بما نَبَّأَهُ الله فإنْ أُرسل مع ذلك إلى مَن خالف أمْرَ الله ليبلِّغه رسالةً مِن الله إليه فهو رسول وأمّا إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله ، ولَمْ يُرْسل هو إلى أحدٍ يبلِّغه عن الله رسالة ، فهو نبيٌّ وليس بِرَسُول "... إلى أنْ قـالَ :" فقولـه : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ}دليلٌ على أنّ النبيَّ مُرْسَل ، ولا يُسمّى رسولاً عند الإطْلاق لأنّه لَمْ يُرْسَل إلى قَوْمٍ بما لا يعرفونه بلْ كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنّه حقٌّ كَالْعَالِم ".( 2)
وقال الشنقيطيُّ رحمه الله :" وآيةُ الحجّ هذه ( 3) تُبيِّنُ أنّ ما اشْتهر على ألْسِنة أهل العلم مِن أنّ النبيَّ هو مَن أُوحِيَ إليه وَحْيٌ ، ولَمْ يُؤمر بتبليغه ، وأنّ الرسولَ هو النبيُّ الذي أُوحِيَ إليه ، وأُمِرَ بتبليغِ ما أُوحِيَ إليه غيرُ صحيحٍ لأنّ قوله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }يدلُّ على أنّ كلاً منهما مُرْسَل ، وأنّهما مع ذلك بينهما تغايُر ، واستظهر بعضهم أنّ النبيَّ الذي هو رسول أُنزل إليه كتاب وشرْعٌ مستقلّ مع المعجزة التي ثبتت بها نبوّته ، وأنّ النبيَّ المرْسَل الذي هو غير الرسول ، هو مَن لَمْ يُنزَّل عليه كتاب وإنّما أُوحِيَ إليه أنْ يدعو الناسَ إلى شريعة رسولٍ قبله كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا يُرْسَلون ويُؤمَرون بالعمل بما في التوراة ".( 4)
وخُلاصة ما تقدّم أنّ شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والشنقيطيّ يَرَيَانِ الفرْقَ بينهما ليْسَ في البلاغِ وعَدَمِه ؛ لأنّه ما مِن إنسان إلاّ وهو مأمورٌ بإبلاغ الناس أمرَ دينهم كلٌّ بِحَسَبِه وإنّما الفرْقُ هو بالرسالة فمنْ كان تابعًا لِمَنْ قبله فهو نبيٌّ ومن أتى بشريعة مستقلّة فهو رسول ، وهذا هو رأيُ البيضاويِّ أيضًا في تفسيره حيث قال :" الرسول مَن بعثه الله بشريعة مجدّدة يدعو الناس إليها والنبيُّ يَعُمُّه ، ومَن بعثه لتقرير شرْعٍ سابق ، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام ".( 5)
[line]
( 1 ) انظر : تفسير القرطبيّ ( 12/ 54 ) ، مجموع فتاوى ابن تيمية (10/290 ) ، تفسير البيضاوي ( 2/92 ) .
( 2) النبوّات صـ ( 184 ، 185 ) .
( 3 ) يعني قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }(الحج: من الآية52) .
( 4 ) تفسير الشنقيطي ( 5 / 735 ) .
( 5 ) تفسير البيضاوي ( 2 / 92 ) .
وللاستزادة راجع السلسلة الصحيحة للألباني المجلد السادس القسم الأول صـ ( 364 )
.وأقْرَبَ الأقوالِ في الفرْقِ بينَ النبيّ والرسول هو ما قرَّرهُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيثُ قال :" فالنبيُّ هو الذي يُنبِّئُه الله ، وهو يُنَبِّئُ بما نَبَّأَهُ الله فإنْ أُرسل مع ذلك إلى مَن خالف أمْرَ الله ليبلِّغه رسالةً مِن الله إليه فهو رسول وأمّا إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله ، ولَمْ يُرْسل هو إلى أحدٍ يبلِّغه عن الله رسالة ، فهو نبيٌّ وليس بِرَسُول "... إلى أنْ قـالَ :" فقولـه : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ}دليلٌ على أنّ النبيَّ مُرْسَل ، ولا يُسمّى رسولاً عند الإطْلاق لأنّه لَمْ يُرْسَل إلى قَوْمٍ بما لا يعرفونه بلْ كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنّه حقٌّ كَالْعَالِم ".( 2)
وقال الشنقيطيُّ رحمه الله :" وآيةُ الحجّ هذه ( 3) تُبيِّنُ أنّ ما اشْتهر على ألْسِنة أهل العلم مِن أنّ النبيَّ هو مَن أُوحِيَ إليه وَحْيٌ ، ولَمْ يُؤمر بتبليغه ، وأنّ الرسولَ هو النبيُّ الذي أُوحِيَ إليه ، وأُمِرَ بتبليغِ ما أُوحِيَ إليه غيرُ صحيحٍ لأنّ قوله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }يدلُّ على أنّ كلاً منهما مُرْسَل ، وأنّهما مع ذلك بينهما تغايُر ، واستظهر بعضهم أنّ النبيَّ الذي هو رسول أُنزل إليه كتاب وشرْعٌ مستقلّ مع المعجزة التي ثبتت بها نبوّته ، وأنّ النبيَّ المرْسَل الذي هو غير الرسول ، هو مَن لَمْ يُنزَّل عليه كتاب وإنّما أُوحِيَ إليه أنْ يدعو الناسَ إلى شريعة رسولٍ قبله كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا يُرْسَلون ويُؤمَرون بالعمل بما في التوراة ".( 4)
وخُلاصة ما تقدّم أنّ شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والشنقيطيّ يَرَيَانِ الفرْقَ بينهما ليْسَ في البلاغِ وعَدَمِه ؛ لأنّه ما مِن إنسان إلاّ وهو مأمورٌ بإبلاغ الناس أمرَ دينهم كلٌّ بِحَسَبِه وإنّما الفرْقُ هو بالرسالة فمنْ كان تابعًا لِمَنْ قبله فهو نبيٌّ ومن أتى بشريعة مستقلّة فهو رسول ، وهذا هو رأيُ البيضاويِّ أيضًا في تفسيره حيث قال :" الرسول مَن بعثه الله بشريعة مجدّدة يدعو الناس إليها والنبيُّ يَعُمُّه ، ومَن بعثه لتقرير شرْعٍ سابق ، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام ".( 5)
[line]
( 1 ) انظر : تفسير القرطبيّ ( 12/ 54 ) ، مجموع فتاوى ابن تيمية (10/290 ) ، تفسير البيضاوي ( 2/92 ) .
( 2) النبوّات صـ ( 184 ، 185 ) .
( 3 ) يعني قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }(الحج: من الآية52) .
( 4 ) تفسير الشنقيطي ( 5 / 735 ) .
( 5 ) تفسير البيضاوي ( 2 / 92 ) .
وللاستزادة راجع السلسلة الصحيحة للألباني المجلد السادس القسم الأول صـ ( 364 )
ناصرالعربي- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1100
العمر : 44
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : الحمد لله في نعمه
رقم العضوية : 3
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6528
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى