حقيقة النصارى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حقيقة النصارى
هذا جزء بسيط من حقيقة عقيدة النصارى الذين يوجهون سمومهم نحو الجزائر المسلمة عن بكرة ابيهاإنّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وقد جعله الله تعالى هو وأمّه آية في ولادتهما ونشأتهما، وهو آخر أنبياء الله تعالى ورسله من بني إسرائيل بعد أن انحرفوا وزاغوا عن شريعة موسى عليه الصلاة والسلام حيث غلبت عليهم النزعات المادية وفقدوا الروح الديني الصحيح، فبعثه الله تعالى لإرشاد الضالين من بني إسرائيل، فجدد لهم الدين وبين لهم معالمه، وقد أجرى الله تعالى على عبده المسيح من الآيات البينات ما جرت به سنته، فأحيى الموتى، وأبرأ الأكمه والأبرص، وأنبأ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، ودعا إلى الله وإلى عبادته وحده لا شريك له والتبري من عبادة الطواغيت والآراء الباطلة، متبعا سنة إخوانه المرسلين، ومصدقا لمن كان قبله ، ومبشرا بمن يأتي بعده (١- مجموع الفتاوى لابن تيمية٢٨/٦٠٦-٦٠٧)). فكذبوه وعادوه ورموه وأمّه بالعظائم، وتآمروا على قتله، فطهره الله منهم ورفعه إليه وانتشرت دعوته بفضل ما أقامه الله تعالى لأنصار المسيح من دعوة إلى دينه وشريعته، حتى ظهر دينه على من خالفه واستقام الأمر على السداد (٢- انظر إغاثة اللهفان لابن القيم٢/٦٨٢))، هذا ما عليه اعتقاد أهل الحق فيه، غير أنّ هذه الرسالة واجهت اضطهادا ومقاومة شديدة أفضت إلى فقدان أصولها لامتزاجها بمعتقدات شركية وفلسفات وثنية، الأمر الذي ساعد على امتداد يد التحريف إليها فنشأت النصرانية بأفكار ومعتقدات منحرفة عن الرسالة التي أنزلت على عيسى عليه الصلاة والسلام.
ومن أهم ما قامت عليه النصرانية من معتقدات فلسفية وأفكار وثنية: الدعوة إلى التثليث وإلى ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام، وألوهية روح القدس، فالنصارى يؤمنون بالثلاثة إله واحد: الأب، والابن، وروح القدس، فهم واحد في الجوهر متساوون في القدرة والمجد، وفي وجودهم لم يسبق أحد منهم الآخر، وهم يعتقدون جميعا بحلول الله تعالى في المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، ولكنهم يختلفون في كيفية الاتحاد والتجسد، فطائفة ترى أنّه إشراق النور على الجسد المشف، وفرقة تعتقد أنّه انطباع النقش في الشمعة، وأخرى ترى أنّه ظهور الروحاني بالجسماني، وفرقة رابعة ترى أنّ اللاهوت تدرع بالناسوت، وفرقة خامسة تعتقد أنّ الكلمة مازجت جسد المسيح ممازجة اللبن بالماء، فحقيقة الله عند النصارى في دينهم المحرف هو أنّه جوهر واحد غير متحيز وليس بذي حجم، بل هو قائم بالنفس وهو واحد بالجوهرية ثلاثة بالأقنومية (٣- مجموع الفتاوى لابن تيمية٢٨/٦٠٧). انظر: مظاهر الانحرافات العقدية لإدريس١/٧٥)). ولمّا كان هذا الزعم باطلا تعسّر عليهم فهمه (٤- انظر تصريح كثير من النصارى بعدم معقولية التثليث وأنّها قضية لا يفهمها العقل ولا يقبلها في: "النصرانية من التوحيد إلى التثليث" لمحمّد أحمد الحاج٢٠٧))، لذلك اختلف النصارى فيه اختلافا ظاهرا، وأفضى بكلّ فرقة تكفير الفرق الأخرى بسببه، وقد حكم الله تعالى بكفرهم جميعا وأنّ مصيرهم العذاب إن لم ينتهوا عمّا يقولون، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَه وَّاحِد وَّإِن لَّمْ يَنْتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسَنَّ الذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[المائدة ٧٣].
ومن معتقداتهم المنحرفة اختراع قصة الفداء والصلب، فيعتقدون أنّ المسيح عليه الصلاة والسلام مات مصلوبا تكفيرا لخطايا البشر، فهو وحيد الله-في زعمهم- الذي أرسله ليخلص البشرية من إثم خطيئة أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام وخطاياهم (٥- انظر إغاثة اللهفان لابن القيم:2/696. والموسوعة الميسرة تحت إشراف الجهني٢/٥٧٥))، وأنّ النصارى جميعا اتفقوا على أنّ الابن اتحد بالشخص الذي يسمونه المسيح وأنّ ذلك الشخص ظهر للناس وصلب وقتل لكنّهم اختلفوا في كيفية صلبه هل القتل ورد على الجزء اللاهوت أم ورد على الجزء الناسوت أم على الجزءين معا (٦- انظر الملل والنحل للشهرستاني٢/٣٣-٤٤))، ثمّ دفن بعد صلبه، وقام بعد ثلاثة أيام يوم الأحد متغلبا على الموت ليرتفع إلى السماء. وقد جاء تكذيب الله لهم وبيان حقيقة الوقائع وزيف ما ادعوه قال تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ، وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍ مِّنْهُ، مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتَّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ، وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً﴾[النساء ١٥٧-١٥٨].
هكذا كان أساس دين النصارى قائما على شتم الله وتنقصه والشرك به، بناء على الآراء الباطلة والمعتقدات الفاسدة التي أخذت النصرانية معظمها من الديانات الموجودة قبلها ممّا أفقدها جوهرها وشكلها الأساسي الصحيح الذي كانت عليه دعوة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام رسول رب العالمين، فجمع دين النصارى بين عيب الإله والشرك به سواء في ربوبيته أو ألوهيته، فمن مظاهر شرك النصارى في الربوبية ما قدمنا في الغلو في المخلوق حتى جعلوه شريك الخالق وجزءا منه وإلها آخر معه ونفوا أن يكون عبدا(٧- إغاثة اللهفان٢/٦٩٤))، ومن شركهم في الربوبية تشبيه بعضهم اتحاد اللاهوت والناسوت في شخصية المسيح، وفكرة حلوله في شخص عيسى عليه السلام تفيد أنّ عيسى عليه الصلاة والسلام إنسان إلهي صورته الخارجية صورة إنسان وطبيعته الداخلية إلهية فهو من طبيعتين امتزجتا وصارتا طبيعة واحدة كامتزاج النار والحديد أو اللبن والماء، ومن شركهم في الربوبية قولهم بمحاسبة المسيح عليه الصلاة والسلام الناس على أعمالهم في الآخرة (٨- انظر الموسوعة الميسرة٢/٥٧٥). هداية الحيارى لابن القيم١٦٨) وما بعدها)، ومن ذلك جعل التشريع حقا للرؤساء الروحانيين في تنظيمهم الكهنوتي، وإعطاء الراهب والقسيس حقوق الغفران والتوبة (٩- هداية الحيارى لابن القيم٢٨)).
أمّا عن مظاهر شرك النصارى في الألوهية فتتجلى في:عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام في مجمل صلواتهم، وتصوير الصور والتماثيل في كنائسهم وعبادتها (١٠- إغاثة اللهفان لابن القيم٢/٦٩٨-٧٠٤-٧٠٥))، وتوجه بعضهم إلى مريم البتول بالعبادة على أنّها والدة الإله، وتعظيم الصليب الذي هو شعار لهم جار مجرى تعظيم قبور الأنبياء، ولذلك لعن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وأصل الشرك وعبادة الأوثان من العكوف على القبور واتخاذها مساجد، فهكذا جمعت أمّة النصارى بين الشرك وعيب الإله وتنقصه فإنّهم أعظم ضلالا من اليهود وأكثر شركا (١١- مجموع الفتاوى لابن تيمية٧/٢٢٦) 7/226. هداية الحيارى لابن القيم١٦٥)).
ومن أهم ما قامت عليه النصرانية من معتقدات فلسفية وأفكار وثنية: الدعوة إلى التثليث وإلى ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام، وألوهية روح القدس، فالنصارى يؤمنون بالثلاثة إله واحد: الأب، والابن، وروح القدس، فهم واحد في الجوهر متساوون في القدرة والمجد، وفي وجودهم لم يسبق أحد منهم الآخر، وهم يعتقدون جميعا بحلول الله تعالى في المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، ولكنهم يختلفون في كيفية الاتحاد والتجسد، فطائفة ترى أنّه إشراق النور على الجسد المشف، وفرقة تعتقد أنّه انطباع النقش في الشمعة، وأخرى ترى أنّه ظهور الروحاني بالجسماني، وفرقة رابعة ترى أنّ اللاهوت تدرع بالناسوت، وفرقة خامسة تعتقد أنّ الكلمة مازجت جسد المسيح ممازجة اللبن بالماء، فحقيقة الله عند النصارى في دينهم المحرف هو أنّه جوهر واحد غير متحيز وليس بذي حجم، بل هو قائم بالنفس وهو واحد بالجوهرية ثلاثة بالأقنومية (٣- مجموع الفتاوى لابن تيمية٢٨/٦٠٧). انظر: مظاهر الانحرافات العقدية لإدريس١/٧٥)). ولمّا كان هذا الزعم باطلا تعسّر عليهم فهمه (٤- انظر تصريح كثير من النصارى بعدم معقولية التثليث وأنّها قضية لا يفهمها العقل ولا يقبلها في: "النصرانية من التوحيد إلى التثليث" لمحمّد أحمد الحاج٢٠٧))، لذلك اختلف النصارى فيه اختلافا ظاهرا، وأفضى بكلّ فرقة تكفير الفرق الأخرى بسببه، وقد حكم الله تعالى بكفرهم جميعا وأنّ مصيرهم العذاب إن لم ينتهوا عمّا يقولون، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَه وَّاحِد وَّإِن لَّمْ يَنْتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسَنَّ الذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[المائدة ٧٣].
ومن معتقداتهم المنحرفة اختراع قصة الفداء والصلب، فيعتقدون أنّ المسيح عليه الصلاة والسلام مات مصلوبا تكفيرا لخطايا البشر، فهو وحيد الله-في زعمهم- الذي أرسله ليخلص البشرية من إثم خطيئة أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام وخطاياهم (٥- انظر إغاثة اللهفان لابن القيم:2/696. والموسوعة الميسرة تحت إشراف الجهني٢/٥٧٥))، وأنّ النصارى جميعا اتفقوا على أنّ الابن اتحد بالشخص الذي يسمونه المسيح وأنّ ذلك الشخص ظهر للناس وصلب وقتل لكنّهم اختلفوا في كيفية صلبه هل القتل ورد على الجزء اللاهوت أم ورد على الجزء الناسوت أم على الجزءين معا (٦- انظر الملل والنحل للشهرستاني٢/٣٣-٤٤))، ثمّ دفن بعد صلبه، وقام بعد ثلاثة أيام يوم الأحد متغلبا على الموت ليرتفع إلى السماء. وقد جاء تكذيب الله لهم وبيان حقيقة الوقائع وزيف ما ادعوه قال تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ، وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍ مِّنْهُ، مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتَّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ، وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً﴾[النساء ١٥٧-١٥٨].
هكذا كان أساس دين النصارى قائما على شتم الله وتنقصه والشرك به، بناء على الآراء الباطلة والمعتقدات الفاسدة التي أخذت النصرانية معظمها من الديانات الموجودة قبلها ممّا أفقدها جوهرها وشكلها الأساسي الصحيح الذي كانت عليه دعوة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام رسول رب العالمين، فجمع دين النصارى بين عيب الإله والشرك به سواء في ربوبيته أو ألوهيته، فمن مظاهر شرك النصارى في الربوبية ما قدمنا في الغلو في المخلوق حتى جعلوه شريك الخالق وجزءا منه وإلها آخر معه ونفوا أن يكون عبدا(٧- إغاثة اللهفان٢/٦٩٤))، ومن شركهم في الربوبية تشبيه بعضهم اتحاد اللاهوت والناسوت في شخصية المسيح، وفكرة حلوله في شخص عيسى عليه السلام تفيد أنّ عيسى عليه الصلاة والسلام إنسان إلهي صورته الخارجية صورة إنسان وطبيعته الداخلية إلهية فهو من طبيعتين امتزجتا وصارتا طبيعة واحدة كامتزاج النار والحديد أو اللبن والماء، ومن شركهم في الربوبية قولهم بمحاسبة المسيح عليه الصلاة والسلام الناس على أعمالهم في الآخرة (٨- انظر الموسوعة الميسرة٢/٥٧٥). هداية الحيارى لابن القيم١٦٨) وما بعدها)، ومن ذلك جعل التشريع حقا للرؤساء الروحانيين في تنظيمهم الكهنوتي، وإعطاء الراهب والقسيس حقوق الغفران والتوبة (٩- هداية الحيارى لابن القيم٢٨)).
أمّا عن مظاهر شرك النصارى في الألوهية فتتجلى في:عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام في مجمل صلواتهم، وتصوير الصور والتماثيل في كنائسهم وعبادتها (١٠- إغاثة اللهفان لابن القيم٢/٦٩٨-٧٠٤-٧٠٥))، وتوجه بعضهم إلى مريم البتول بالعبادة على أنّها والدة الإله، وتعظيم الصليب الذي هو شعار لهم جار مجرى تعظيم قبور الأنبياء، ولذلك لعن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وأصل الشرك وعبادة الأوثان من العكوف على القبور واتخاذها مساجد، فهكذا جمعت أمّة النصارى بين الشرك وعيب الإله وتنقصه فإنّهم أعظم ضلالا من اليهود وأكثر شركا (١١- مجموع الفتاوى لابن تيمية٧/٢٢٦) 7/226. هداية الحيارى لابن القيم١٦٥)).
ameurnet- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 371
العمر : 51
البلد/المدينة : الجزائر
رقم العضوية : 46
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6108
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
رد: حقيقة النصارى
مشكور استاذ جمال على الموضوع
ناصرالعربي- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1100
العمر : 44
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : الحمد لله في نعمه
رقم العضوية : 3
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6581
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى