منع الاذان في سويسرا ؟!!

'لا نريد المآذن إنها رمز للإسلام السياسي العدواني إنها رمز للقوانين
الإسلامية واللحظة التي توجد بها المآذن في أوروبا تعني أن الإسلام أصبح
مسيطرا' الكلام منسوب للنائب اوسكار فرايسينغر عضو البرلمان السويسري
المؤيد لمنع المآذن وأحد الداعين لصراع الحضارات ففي سويسرا كان يظن
الجميع أنها بلد الحريات وبلد السلام والتعايش والحياد وبلد التقاء
الحضارات وقبول الآخر ولكن ظهرت الحقيقة غير ذلك وظهر وجه العنصرية وكره
الآخر في سويسرا اليوم يرفعون شعار A ban on minarets in Switzerland
تحريم المآذن في سويسرا بدأت الحملة بتحشيد مشاعر العداء والعنصرية وإقصاء
الآخر، فمآذن مساجد المسلمين تعرض على استفتاء عام سيجري في سويسرا شعبياً
على مبادرة لتضمين مادة في الدستور تمنع بناء المآذن،
أطلقها تيار في
حزب الشعب المسيحي بعد أن تمت تعبئة الشارع المسيحي السويسري بنشر ملصقات
تحث على الكراهية والعداء للإسلام مثل ملصقات وإعلانات لحركة اليمين يصور
امرأة مسلمة منقبة أمام العلم السويسري الذي تغطيه المآذن على شكل صواريخ
سوداء اللون تنتصب فوق الصليب شعار العلم السويسري. وقال شلور وهو برلماني
متطرف عن اليمين المسيحي المتطرف: 'إن المبادرة تهدف إلى إثراء المادة 72
من الدستور السويسري، التي تنص على مسؤولية الحكومة الفدرالية والكانتونات
في الحفاظ على السلم الديني في سويسرا 'بل وازداد التطرف حيال الإسلام
ذاته وليس فقط المآذن ويتأكد هذا في كلام النائب فالتر فوبمان الذي قال :
'إذا كان المسلمون في سويسرا حقيقة واقعة، فإن هناك حقيقة أخرى لا يجب
التغاضي عنها وهي أن الإسلام دين زائر في الكنفدرالية المسيحية'. هذا
التطرف حيال الشعائر الدينية للمسلمين لدفعهم لأحد الأمرين أم ترك تلك
المجتمعات أو ترك دينهم . ما يفعله حزب الشعب المسيحي اليميني في سويسرا
يعد مخالفا للقوانين والمواثيق الدولية بشأن الحقوق المدنية والحريات وهذا
ما أكده ثمانية عشر خبيرا دوليا تابعين للأمم المتحدة بأن الاستفتاء
يتعارض مع القوانين الدولية و يقول مارسيل St'i ' خبير قانوني'يقول: ' أي
حظر من شأنه أن يتعارض مع بنود القانون الدولي لسويسرا التي هي الموقعة
عليه . القوانين والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها سويسرا دوليا تنص
بضرورة احترام حرية إتباع الديانات الأخرى وتحظر القمع لأتباع الديانات
والأقليات بل أن هذا القمع وكبت الحريات الدينية قد يؤدي إلى العنف المضاد
وقال البروفسور رينارد شولز أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة بيرن
السويسرية: 'اعتقد أن مسلمي سويسرا سيشعرون بالغضب والمرارة بشأن هذا
الأمر. ونحن نعرف أن الشعور بالغضب والمرارة في جالية ما ربما يؤدي إلى
التطرف بل ربما يؤدي إلى الاتجاه للعنف المسلح'. ماذا لو ندعو نحن لمنع
رفع الصلبان فوق أسطح الكنائس ونمنع الكنائس من قرع الأجراس ما عسى الغرب
المنافق بدءا من الرئيس الفرنسي ساركوزي ومرورا بالمستشارة الألمانية عن
الحزب المسيحي وانتهاء بأوباما في البيت الأبيض أن يفعلوا هل سيعتبرون ذلك
شأنا عربيا داخليا أم سيعتبرونه مساسا بالحريات وقمعا لها! فلما هم صامتون
اليوم حيال ما يجري في الغرب من تضييق على حريات العبادة للمسلمين. سويسرا
لا تحترم الحريات الدينية ولا ممارسة الشعائر بهذا الشكل فنحن مازلنا
نتذكر أن أول مؤتمر صهيوني عالمي عقد في سويسرا وأن بروتوكولات صهيون الـ
24 كتبت في سويسرا أيضا .
د. جبريل العبيدي - ليبيا

في هذا المقام لا يسعني سوى القول كما قالت أختي فطيمة في أحد ردودها

هون عليك فكل الأمر ينقطع


وخل عنك ضباب الهم يندفع

فكل هم له من بعـده فـرج

وكل كرب إذا ضاق يتسـع

إن البلاء وإن طال الزمان به

الموت يقطعه أو سوف ينقطع

بارك الله فيك أخي على الموضوع الممتاز و المساهمة المميزة . شكرا لك .