من الذي يستحق هذا الوصف ؟؟؟؟؟؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من الذي يستحق هذا الوصف ؟؟؟؟؟؟؟
من الذي يستحق هذا الوصف
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبع هداه .
أما بعد :
" من الذي يستحق أن يقال عنه عالم "
قال الشيخ " أبو فريحان جمال الحارثي" - حفظه الله - :
إن من يستحق أن يُطلق عليه اسم العالِم فِي هذا الزمن هم قليل ، وأقل من القليل ، بل قليل جدًّا ن وذلك لأن للعالِم صفات ، قد لا ينطبق كثير منها على كثير ممن ينتسب إلى العلم اليوم ، وليس العالِم من كان فصيحاً بليغاً في خطبه ومحاضراته ونحو ذلك ، وليس العالِم من أَلَّف كتاباً ، أو حقق مؤلفاً أو مخطوطة وأخرجها .
إن وزن العالِم بِهذه الأمور فحسب هو المترسب – وللأسف – في أذهان كثير من الشباب والعامة .
يقول الحافظ بن " رجب الحنبلي " – رحمه الله – فذلك :
" وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم ؛ فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله " .
ويقول : " وقد فُتِن كثير من المتأخرين بِهذا ، وظنوا أن من كُثر كلامه ن وجداله ، وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك " .
قلت : هذا في زمن ابن رجب – رحمه الله - ؛ فكيف لو اطَّلع على متعالمة زماننا الذين يَملئون الأشرطة والكتب بكلامهم ؛ فيغتر الناس بِهم لكثرة ما يُصدِرون من أشرطة كل أسبوع ، ويخرجون الكتب كل شهر ؛ فيظنونَهم هم العلماء .
ويقول ابن رجب – رحمه الله – أيضاً : " فيجب أن يُعتقد أنه ليس كل من كثر بسطه للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك " . انتهى من كتابه " بيان فضل علم السلف على علم الخلف " (ص38-40) .
ومما ينبغي أن يُميَّز به من يُطلَق عليه لفظ " عالِم " في هذا الزمن كِبَر السن ، وأن يكون أخذ العلم من الكبار شرطاً في التلقي العلم ، وفي هذا الزمن خاصة ، لأن الكبير يكون أغزر علماً ، وأكمل عقلاً ، وأبعد عن غلبة الهوى ، وغير ذلك .
وفي ذلك يقول بن مسعود رضي الله عنه : " لا يزال الناس خير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، وعن أمنائهم وعلمائهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ".
وروى الخطيب البغدادي – بسنده في كتابه : " نصيحة أهل الحديث " ، عن ابن قتيبة – رحمه الله – أنه سئل عن معنى هذا الأثر فأجب : " يريد : لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ، ولَم يكن علماؤهم الأحداث " . ويعلل هذا التفسير فيقول : " لأن الشيخ زالت عنه متعة الشباب ، وحدته ، وعجلته ، وسفهه ، واستصحب التجربة و الخبرة ، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة ، ولا يغلب عليه الهوى ، ولا يَميل به الطمع ، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدَث ، ومع السن الجلالة والوقار والهيبة ، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ ؛ فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك " (ص7) .
وقد عقد بن عبد البر في كتابه : " جامع بيان العلم وفضله " باباً بعنوان : " من يستحق أن يسمى فقيهاً أو عالماً حقيقة لا مجازاً ، ومن يجوز له الفتيا عند العلماء ؟ " فليرجعه طالب والحق ، فإنه مهم ، والله أعلم .
من كتاب " الأجوبة المفيدة " (ص130-132) .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبع هداه .
أما بعد :
" من الذي يستحق أن يقال عنه عالم "
قال الشيخ " أبو فريحان جمال الحارثي" - حفظه الله - :
إن من يستحق أن يُطلق عليه اسم العالِم فِي هذا الزمن هم قليل ، وأقل من القليل ، بل قليل جدًّا ن وذلك لأن للعالِم صفات ، قد لا ينطبق كثير منها على كثير ممن ينتسب إلى العلم اليوم ، وليس العالِم من كان فصيحاً بليغاً في خطبه ومحاضراته ونحو ذلك ، وليس العالِم من أَلَّف كتاباً ، أو حقق مؤلفاً أو مخطوطة وأخرجها .
إن وزن العالِم بِهذه الأمور فحسب هو المترسب – وللأسف – في أذهان كثير من الشباب والعامة .
يقول الحافظ بن " رجب الحنبلي " – رحمه الله – فذلك :
" وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم ؛ فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله " .
ويقول : " وقد فُتِن كثير من المتأخرين بِهذا ، وظنوا أن من كُثر كلامه ن وجداله ، وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك " .
قلت : هذا في زمن ابن رجب – رحمه الله - ؛ فكيف لو اطَّلع على متعالمة زماننا الذين يَملئون الأشرطة والكتب بكلامهم ؛ فيغتر الناس بِهم لكثرة ما يُصدِرون من أشرطة كل أسبوع ، ويخرجون الكتب كل شهر ؛ فيظنونَهم هم العلماء .
ويقول ابن رجب – رحمه الله – أيضاً : " فيجب أن يُعتقد أنه ليس كل من كثر بسطه للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك " . انتهى من كتابه " بيان فضل علم السلف على علم الخلف " (ص38-40) .
ومما ينبغي أن يُميَّز به من يُطلَق عليه لفظ " عالِم " في هذا الزمن كِبَر السن ، وأن يكون أخذ العلم من الكبار شرطاً في التلقي العلم ، وفي هذا الزمن خاصة ، لأن الكبير يكون أغزر علماً ، وأكمل عقلاً ، وأبعد عن غلبة الهوى ، وغير ذلك .
وفي ذلك يقول بن مسعود رضي الله عنه : " لا يزال الناس خير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، وعن أمنائهم وعلمائهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ".
وروى الخطيب البغدادي – بسنده في كتابه : " نصيحة أهل الحديث " ، عن ابن قتيبة – رحمه الله – أنه سئل عن معنى هذا الأثر فأجب : " يريد : لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ، ولَم يكن علماؤهم الأحداث " . ويعلل هذا التفسير فيقول : " لأن الشيخ زالت عنه متعة الشباب ، وحدته ، وعجلته ، وسفهه ، واستصحب التجربة و الخبرة ، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة ، ولا يغلب عليه الهوى ، ولا يَميل به الطمع ، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدَث ، ومع السن الجلالة والوقار والهيبة ، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ ؛ فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك " (ص7) .
وقد عقد بن عبد البر في كتابه : " جامع بيان العلم وفضله " باباً بعنوان : " من يستحق أن يسمى فقيهاً أو عالماً حقيقة لا مجازاً ، ومن يجوز له الفتيا عند العلماء ؟ " فليرجعه طالب والحق ، فإنه مهم ، والله أعلم .
من كتاب " الأجوبة المفيدة " (ص130-132) .
الأثري- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 138
العمر : 50
البلد/المدينة : عين الحجل
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6136
تاريخ التسجيل : 01/04/2008
رد: من الذي يستحق هذا الوصف ؟؟؟؟؟؟؟
جزاك الله خيرا يا اخي ..نسأل الله ان يكون علمائنا المتبعين متصفين بهذه الصفات التي ذكرها اهل العلم... شكرا وبارك الله فيك.
ابو سند- مشرف منتديات الرياضة
- عدد الرسائل : 594
العمر : 42
البلد/المدينة : طورا بورا
العمل/الترفيه : استاذ- محب للرياضة ، السياسة والشؤون الاسلامية
المزاج : الحمد لله حمدا كثيرا على كل حال
نقاط النشاط : 7889
تاريخ التسجيل : 30/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى