كفانا غيبه
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كفانا غيبه
الغيبة في اللغة والاصطلاح، وصورها:
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون. قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" . والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) . ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة. قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .
صور الغيبة وما يدخل فيها :
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .
من أقوال السلف في ذم الغيبة:
- يروى عن الحسن البصري -رحمه الله- أن رجلا قال له: إنك تغتابني. فقال:" مابلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي 2- وقيل لأحدهم إن فلانا قد اغتابك. فبعث إليه طبقا من الرطب، وقال:"بلغني أنك أهديت إلي حسناتك وأردت أن أكافئك بها، فاعذرني، فإني لاأقدر أن أكافئك بها على التمام". 3- وري عن ابن المبارك رحمه الله : أنه قال:" لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدي؛لأنهما أحق بحسناتي" 4- الغيبة ضيافة الفساق 5- عن عمر ابن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه:" لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه؛ خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم. 6- وذكر رجل آخر بسوء أمام صاحبه فقال له: هل غزوت الروم؟ قال: لا، قال: هل غزوت الترك؟ قال: لا، قال: سلم منك الروم ، وسلم منك الترك ولم يسلم منك أخوك المسلم! 7- إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث: إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر، وإن كنت لاتستطيع أن تنفع الناس؛ فأمسك عنهم ضرك، وإن كنت لا تستطيع أن تصوم فلا تأكل لحوم الناس
بواعث الغيبة، وكيفية التخلص منها:
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون. قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" . والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) . ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة. قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .
صور الغيبة وما يدخل فيها :
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .
من أقوال السلف في ذم الغيبة:
- يروى عن الحسن البصري -رحمه الله- أن رجلا قال له: إنك تغتابني. فقال:" مابلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي 2- وقيل لأحدهم إن فلانا قد اغتابك. فبعث إليه طبقا من الرطب، وقال:"بلغني أنك أهديت إلي حسناتك وأردت أن أكافئك بها، فاعذرني، فإني لاأقدر أن أكافئك بها على التمام". 3- وري عن ابن المبارك رحمه الله : أنه قال:" لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدي؛لأنهما أحق بحسناتي" 4- الغيبة ضيافة الفساق 5- عن عمر ابن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه:" لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه؛ خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم. 6- وذكر رجل آخر بسوء أمام صاحبه فقال له: هل غزوت الروم؟ قال: لا، قال: هل غزوت الترك؟ قال: لا، قال: سلم منك الروم ، وسلم منك الترك ولم يسلم منك أخوك المسلم! 7- إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث: إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر، وإن كنت لاتستطيع أن تنفع الناس؛ فأمسك عنهم ضرك، وإن كنت لا تستطيع أن تصوم فلا تأكل لحوم الناس
بواعث الغيبة، وكيفية التخلص منها:
عدل سابقا من قبل ام عبدالله في الخميس 17 أبريل 2008 - 0:28 عدل 1 مرات
ام عبدالله- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 207
العمر : 39
البلد/المدينة : المسيله
العمل/الترفيه : متزوجه وماكثه بالبيت
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6083
تاريخ التسجيل : 25/03/2008
رد: كفانا غيبه
بواعث الغيبة، وكيفية التخلص منها:
بواعث الغيبة
1- ضعف الورع والإيمان يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع) . قال الفضل بن عياض: أشد الورع في اللسان . وروى مثله عن ابن المبارك . قال الفقيه السمرقندي: الورع الخالص أن يكف بصره عن الحرام ويكف لسانه عن الكذب والغيبة ، ويكف جميع أعضائه وجوارحه عن الحرام .
2- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45]. قال قتادة في تفسير الآية: كلما غوى غاو غوينا معه . وفي الحديث : (( ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) . وقال تعالى: { فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون} قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .
3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم: قال ابن تيمية: ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد ، وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه . قال ابن عبد البر: والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . . وهذا كله بحمل الجهل والحسد .
4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها: قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .
5- الهزل والمراح: قال ابن عبد البر: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض . . ." .
كيفية التخلص من الغيبة:
1- تقوى الله عز وجل والاستحياء منه: ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف:80]. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال: ليس ذاك ، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى . . )) .
2- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم.قال صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) . روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال : بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .
3- أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه. قال أنس بن مالك: "أدركت بهذه البلدة – المدينة – أقواماً لم يكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ، فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم" . قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به . قال أبو هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.
4- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس البطالين: قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) . قال النووي في فوائد الحديث : فيه فضيلة مجالسة الصالحين ، وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره وبطالته ، ونحو ذلك من الأنواع المذمومة .
4- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم: قال أبو عاصم النبيل: ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة . قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا نحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة. أي لقِلّته . وقال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت .
5- أن يعاقب نفسه ويشارطها حتى تقلع عن الغيبة. قال حرملة : سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم. فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة. قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع .
بواعث الغيبة
1- ضعف الورع والإيمان يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع) . قال الفضل بن عياض: أشد الورع في اللسان . وروى مثله عن ابن المبارك . قال الفقيه السمرقندي: الورع الخالص أن يكف بصره عن الحرام ويكف لسانه عن الكذب والغيبة ، ويكف جميع أعضائه وجوارحه عن الحرام .
2- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45]. قال قتادة في تفسير الآية: كلما غوى غاو غوينا معه . وفي الحديث : (( ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) . وقال تعالى: { فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون} قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .
3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم: قال ابن تيمية: ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد ، وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه . قال ابن عبد البر: والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . . وهذا كله بحمل الجهل والحسد .
4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها: قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .
5- الهزل والمراح: قال ابن عبد البر: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض . . ." .
كيفية التخلص من الغيبة:
1- تقوى الله عز وجل والاستحياء منه: ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف:80]. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال: ليس ذاك ، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى . . )) .
2- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم.قال صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) . روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال : بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .
3- أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه. قال أنس بن مالك: "أدركت بهذه البلدة – المدينة – أقواماً لم يكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ، فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم" . قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به . قال أبو هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.
4- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس البطالين: قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) . قال النووي في فوائد الحديث : فيه فضيلة مجالسة الصالحين ، وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره وبطالته ، ونحو ذلك من الأنواع المذمومة .
4- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم: قال أبو عاصم النبيل: ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة . قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا نحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة. أي لقِلّته . وقال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت .
5- أن يعاقب نفسه ويشارطها حتى تقلع عن الغيبة. قال حرملة : سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم. فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة. قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع .
عدل سابقا من قبل ام عبدالله في الخميس 17 أبريل 2008 - 0:29 عدل 1 مرات
ام عبدالله- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 207
العمر : 39
البلد/المدينة : المسيله
العمل/الترفيه : متزوجه وماكثه بالبيت
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6083
تاريخ التسجيل : 25/03/2008
رد: كفانا غيبه
الأمور التي تباح فيها الغيبة:
( من كتاب :الغيبة وأثرها السيء في المجتمع الشيخ: حسين بن عودة العوايشة )
1- التظلم: كالتظلم للسلطان و القاضي. و دليله: ما روته عائشة رضي الله عنها؛ قالت: فالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صلى الله عليه و سلم: إن أبا سفيان رجل شحيح (أي بخيل حريص)، و ليس يعطيني ما يكفيني و ولدي؛ إلا ما أخذت منه و هو لا يعلم؟ قال: "خذي ما يكفيك و ولدك بالمعروف" [رواه البخاري (7180)، و مسلم (1714)] و لحديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: "قال رجل: يا رسول الله! إن لي جاراً يؤذيني. فقال: "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق". فانطلق، فأخرج متاعه، فاجتمع الناس عليه، فقالوا: ما شأنك؟ قال: لي جار يؤذيني، فذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم، فقال: "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق". فجعلوا يقولون: اللهم العنهُ، اللهم أخزه، فبلغهُ، فأتاه، فقال: ارجع إلى منزلك؛ فوالله لا أوذيك" [أخرجه البخاري في الأدب المفرد (124)، و حسن إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب و الترهيب" و غيرهما]
2- الاستفتاء: كأن يقول للمفتي: ظلمني أخي، أو فلان؛ فما طريقي في الخلاص؛ كما في الحديث السابق.
3- الاستعانة على تغيير منكر أو رفع بلاء عن مسلم. لحديث هند السابق.
4- تحذير المسلمين و نصحهم من أصحاب الشر و ممن يضرّ بالمسلمين. و منها جرح المجروحين من الرواة و الشهود، و ذلك للذب عن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم. عن زيد بن أرقم رضي الله عنه؛ قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله. و قال: لئن رجعنا إلى المدينة؛ ليخرجن الأعز منها الأذل. فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبيّ، فسأله، فاجتهد يمينه ما فعل، فقال: كذب زيدٌ رسول الله صلى الله عليه و سلم. قال: فوقع في نفسي مما قالوه شدة، حتى أنزل الله تصديقي {إذا جاءك المنافقون}. قال: ثم دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم ليستغفر لهم فلوّوا رؤوسهم". [رواه البخاري (4903)، و مسلم (2772)، و هذا لفظه، و معنى: "لوّوا رؤوسهم"؛ أي: أمالوها إعراضاً و رغبة عن الاستغفار] قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في هذه المسألة: "و مما يدلّ على ذلك دلالة بيّنة ما ورد في النصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم و خاصتهم؛ فإن بيان كذب الكذابين من أعظم النصيحة الواجبة لله و لرسوله و لجميع المسلمين" [كتاب "رفع الريبة" بتحقيق الأخ: محمد إبراهيم الشيباني (ص 27)] و مما قاله أيضاً: "و كذلك جرح من شهد في مال أو دم أو عرض بشهادة زور؛ فإنها من النصيحة التي أوجبها الله على عباده، و أخذهم بتأديتها، و أوجب عليهم القيام بها". و عن الشّريد رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لَيّ الواجِدِ (1) يحلُّ عرضه و عقوبته" (1) أي: القادر على قضاء دينه [أخرجه أبو داود (3628) (صحيح أبو داود / 3086)، النسائي، و ابن ماجه، و غيرهم، و حسنه شيخنا في "الإرواء" برقم (1434)] قال ابن المبارك: "يُحلُّ عرضه: يغلِّظ له. و عقوبته: يحبس له". و مما جاء في "فيض القدير" للمُناوي في شرح هذا الحديث: "(ليّ الواجد)؛ أي: مَطْل الغني، و (اللَّيُّ)؛ بالفتح: المطْلُ. و (الواجد): الغنيّ؛ من الوُجد؛ بالضم؛ بمعنى السّعة و القدرة، و يقال: وجد في المال وجداً؛ أي: استغنى. (يُحِلّ): من الإحلال. (عرضه): بأن يقول له المدين: أنت ظالم، أنت مُماطل، و نحوه مما ليس بقذفٍ و لا فُحش. و (عقوبته): بأن يُعَزِّرهُ القاضي على الأداء، بنحو ضربٍ أو حبسٍ حتى يؤدّي".
5- المشاورة في أمور الزواج أو المشاركة أو المجاورة، و نحو ذلك. لقول النبي صلى الله عليه و سلم لفاطمة بنت قيس – في استشارتها من خِطبة معاوية و أبي الجهم حين خطبها- : "أما أبو جهم؛ فلا يضع عصاه عن عاتقه (1)، و أما معاوية؛ فصعلوك (2) لا مال له". (1) فيه تأويلان مشهوران: أحدهما أنه كثير الأسفار. و الثاني أنه كثير الضرب للنساء. و العانق: هو ما بين العنق إلى المنكب. (2) الصعلوك: الفقير. [رواه مسلم (1480) و غيره]. و في الحديث: "حق المسلم على المسلم ست". قيل: ما هنّ يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته؛ فسلّم عليه، و إذا دعاك؛ فأجبه، و إذا استنصحك؛ فانصح له…" [رواه مسلم (2162) و غيره].
6- ذكر المجاهر بما فيه، أو صاحب البدعة ببدعته و لا يذكره بغيره من العيوب إلا لحال مما سبق ذكره.عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال: "ائذنوا له؛ بئس أخو العشيرة" [رواه البخاري (6054)، و مسلم (2591)] احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد و أهل الريب (بقوله: "باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد و الرّيب". و عن عائشة رضي الله عنها أيضاً؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما أظنّ فلاناً و فلاناً يعرفان من ديننا شيئاً" [رواه البخاري (6067)]. قال الليث: كانا رجلين من المنافقين.
7- التعريف: إن كان الإنسان معروفاً بلقب معين؛ كالأعرج، و الأصم، و الأعمى، و نحو ذلك. و لا يحل إطلاقه على وجه التحقير و التنقيص، و إن أمكن تعريفه بغير ذلك؛ فهو أفضل و أولى. عن أسَيْر بن جابر أن أهل الكوفة وفدوا على عمر رضي الله عنه، و فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل هاهنا أحد من القرنيِّين(1)؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قال: "إن رجلاً يأتيكم من اليمن، يُقال له: أويس، لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض (2)، فدعى الله، فأذهبه عنه؛ إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم؛ فليستغفر لكم" (1) نسبته إلى قبيلة قرن. (2) أي: برص. [رواه مسلم (2542)] قال الإمام الشوكاني(1) رحمه الله تعالى: "فإن قلت: فإن كان صاحب اللقب لا يُعرف إلا به و لا يُعرف بغيره أصلاً؟ قلت: إذا بلغ الأمر إلى هذه النهاية؟ و وصل البحث إلى هذه الغاية؛ لم يكن ذلك اللقب لقباً، بل هو الاسم الذي يُعرف به صاحبه إذ لا يعرف باسم سواه قط" [رفع الريبة (ص 33)] و جاءت هذه الأغراض الشرعية منظومة شعراً في بيتين:
القـدحُ ليـس بغيبة في ستةٍ ************************ متظلمٍ و معرفٍ و محذرِ
و مجاهرٍ فسقاً و مستفتٍ و مَنْ *********************** طلب الإعانة في إزالة منكرِ))
و قد أشار الشيخ العوايشة حفظه الله إلى أنه أخذ النقاط من (1-7) عن كتاب "رياض الصالحين" للنووي، شارحاً ما رآه لازماً مقروناً بالأدلة. و قد قدّم لهذا الفصل بكلام ينبغي حفظه و الالتزام به في جميع ما ذكر أعلاه، فقال –حفظه الله-: ((و لكن؛ ليحذر الإنسان من خلال المباحات أن يلبس عليه الشيطان، فيفتح عليه باب المحرمات، فلا يزال لسانه رطباً بالغيبة؛ فالمباح بقدر و حدود، و لا بد أن يقترن كل ذلك بنية صحيحة ليس فيها تشفٍّ لغيظٍ، و لا رغبةً بتشهير، و ربنا سبحانه يعلم خائنة الأعين، و ما تخفي الصدور.)) و يبقى أن أذكر أن لشيخنا الألباني رحمه الله شريط بعنوان "جواز الغيبة في ستة مواضع" و هو برقم (287) من سلسلة الهدى و النور، يشرح فيه الموضوع السابق بما يروي الغليل. و الحمد لله.
أخــــــــــــــــــــي
الغيبة من أرذل الكلام،ومن أحط الخصال والشيم لأنها تهتك الأعراض وتنشب العداوات وتمزق الجماعات وتسبب الأدواء والأمراض عن أبي هريرة قال:"أتدرون ماالغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره" قيل أفرأيت إن كان في أخي ما اقول؟ قال:" لو كان فيه ماتقول فقد اغتبته، وإن لم يكن مافيه فقد بهتته" رواه مسلم
أخـــــــــــــــــــــــ ـــي اخـــــــــــــــــتي
هذه تذكرة لنفسي أولا وإليكم إخواني الأحباء ثانيا أعاذني الله وإياكم من مساوء الأخلاق وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم
المرء إن كان عاقلا ورعا/أشغله عن عيوبه ورعه
كما السقيم المريض يشغله /عن وجه الناسكاهم وجعه
( من كتاب :الغيبة وأثرها السيء في المجتمع الشيخ: حسين بن عودة العوايشة )
1- التظلم: كالتظلم للسلطان و القاضي. و دليله: ما روته عائشة رضي الله عنها؛ قالت: فالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صلى الله عليه و سلم: إن أبا سفيان رجل شحيح (أي بخيل حريص)، و ليس يعطيني ما يكفيني و ولدي؛ إلا ما أخذت منه و هو لا يعلم؟ قال: "خذي ما يكفيك و ولدك بالمعروف" [رواه البخاري (7180)، و مسلم (1714)] و لحديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: "قال رجل: يا رسول الله! إن لي جاراً يؤذيني. فقال: "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق". فانطلق، فأخرج متاعه، فاجتمع الناس عليه، فقالوا: ما شأنك؟ قال: لي جار يؤذيني، فذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم، فقال: "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق". فجعلوا يقولون: اللهم العنهُ، اللهم أخزه، فبلغهُ، فأتاه، فقال: ارجع إلى منزلك؛ فوالله لا أوذيك" [أخرجه البخاري في الأدب المفرد (124)، و حسن إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب و الترهيب" و غيرهما]
2- الاستفتاء: كأن يقول للمفتي: ظلمني أخي، أو فلان؛ فما طريقي في الخلاص؛ كما في الحديث السابق.
3- الاستعانة على تغيير منكر أو رفع بلاء عن مسلم. لحديث هند السابق.
4- تحذير المسلمين و نصحهم من أصحاب الشر و ممن يضرّ بالمسلمين. و منها جرح المجروحين من الرواة و الشهود، و ذلك للذب عن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم. عن زيد بن أرقم رضي الله عنه؛ قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله. و قال: لئن رجعنا إلى المدينة؛ ليخرجن الأعز منها الأذل. فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبيّ، فسأله، فاجتهد يمينه ما فعل، فقال: كذب زيدٌ رسول الله صلى الله عليه و سلم. قال: فوقع في نفسي مما قالوه شدة، حتى أنزل الله تصديقي {إذا جاءك المنافقون}. قال: ثم دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم ليستغفر لهم فلوّوا رؤوسهم". [رواه البخاري (4903)، و مسلم (2772)، و هذا لفظه، و معنى: "لوّوا رؤوسهم"؛ أي: أمالوها إعراضاً و رغبة عن الاستغفار] قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في هذه المسألة: "و مما يدلّ على ذلك دلالة بيّنة ما ورد في النصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم و خاصتهم؛ فإن بيان كذب الكذابين من أعظم النصيحة الواجبة لله و لرسوله و لجميع المسلمين" [كتاب "رفع الريبة" بتحقيق الأخ: محمد إبراهيم الشيباني (ص 27)] و مما قاله أيضاً: "و كذلك جرح من شهد في مال أو دم أو عرض بشهادة زور؛ فإنها من النصيحة التي أوجبها الله على عباده، و أخذهم بتأديتها، و أوجب عليهم القيام بها". و عن الشّريد رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لَيّ الواجِدِ (1) يحلُّ عرضه و عقوبته" (1) أي: القادر على قضاء دينه [أخرجه أبو داود (3628) (صحيح أبو داود / 3086)، النسائي، و ابن ماجه، و غيرهم، و حسنه شيخنا في "الإرواء" برقم (1434)] قال ابن المبارك: "يُحلُّ عرضه: يغلِّظ له. و عقوبته: يحبس له". و مما جاء في "فيض القدير" للمُناوي في شرح هذا الحديث: "(ليّ الواجد)؛ أي: مَطْل الغني، و (اللَّيُّ)؛ بالفتح: المطْلُ. و (الواجد): الغنيّ؛ من الوُجد؛ بالضم؛ بمعنى السّعة و القدرة، و يقال: وجد في المال وجداً؛ أي: استغنى. (يُحِلّ): من الإحلال. (عرضه): بأن يقول له المدين: أنت ظالم، أنت مُماطل، و نحوه مما ليس بقذفٍ و لا فُحش. و (عقوبته): بأن يُعَزِّرهُ القاضي على الأداء، بنحو ضربٍ أو حبسٍ حتى يؤدّي".
5- المشاورة في أمور الزواج أو المشاركة أو المجاورة، و نحو ذلك. لقول النبي صلى الله عليه و سلم لفاطمة بنت قيس – في استشارتها من خِطبة معاوية و أبي الجهم حين خطبها- : "أما أبو جهم؛ فلا يضع عصاه عن عاتقه (1)، و أما معاوية؛ فصعلوك (2) لا مال له". (1) فيه تأويلان مشهوران: أحدهما أنه كثير الأسفار. و الثاني أنه كثير الضرب للنساء. و العانق: هو ما بين العنق إلى المنكب. (2) الصعلوك: الفقير. [رواه مسلم (1480) و غيره]. و في الحديث: "حق المسلم على المسلم ست". قيل: ما هنّ يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته؛ فسلّم عليه، و إذا دعاك؛ فأجبه، و إذا استنصحك؛ فانصح له…" [رواه مسلم (2162) و غيره].
6- ذكر المجاهر بما فيه، أو صاحب البدعة ببدعته و لا يذكره بغيره من العيوب إلا لحال مما سبق ذكره.عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال: "ائذنوا له؛ بئس أخو العشيرة" [رواه البخاري (6054)، و مسلم (2591)] احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد و أهل الريب (بقوله: "باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد و الرّيب". و عن عائشة رضي الله عنها أيضاً؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما أظنّ فلاناً و فلاناً يعرفان من ديننا شيئاً" [رواه البخاري (6067)]. قال الليث: كانا رجلين من المنافقين.
7- التعريف: إن كان الإنسان معروفاً بلقب معين؛ كالأعرج، و الأصم، و الأعمى، و نحو ذلك. و لا يحل إطلاقه على وجه التحقير و التنقيص، و إن أمكن تعريفه بغير ذلك؛ فهو أفضل و أولى. عن أسَيْر بن جابر أن أهل الكوفة وفدوا على عمر رضي الله عنه، و فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل هاهنا أحد من القرنيِّين(1)؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قال: "إن رجلاً يأتيكم من اليمن، يُقال له: أويس، لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض (2)، فدعى الله، فأذهبه عنه؛ إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم؛ فليستغفر لكم" (1) نسبته إلى قبيلة قرن. (2) أي: برص. [رواه مسلم (2542)] قال الإمام الشوكاني(1) رحمه الله تعالى: "فإن قلت: فإن كان صاحب اللقب لا يُعرف إلا به و لا يُعرف بغيره أصلاً؟ قلت: إذا بلغ الأمر إلى هذه النهاية؟ و وصل البحث إلى هذه الغاية؛ لم يكن ذلك اللقب لقباً، بل هو الاسم الذي يُعرف به صاحبه إذ لا يعرف باسم سواه قط" [رفع الريبة (ص 33)] و جاءت هذه الأغراض الشرعية منظومة شعراً في بيتين:
القـدحُ ليـس بغيبة في ستةٍ ************************ متظلمٍ و معرفٍ و محذرِ
و مجاهرٍ فسقاً و مستفتٍ و مَنْ *********************** طلب الإعانة في إزالة منكرِ))
و قد أشار الشيخ العوايشة حفظه الله إلى أنه أخذ النقاط من (1-7) عن كتاب "رياض الصالحين" للنووي، شارحاً ما رآه لازماً مقروناً بالأدلة. و قد قدّم لهذا الفصل بكلام ينبغي حفظه و الالتزام به في جميع ما ذكر أعلاه، فقال –حفظه الله-: ((و لكن؛ ليحذر الإنسان من خلال المباحات أن يلبس عليه الشيطان، فيفتح عليه باب المحرمات، فلا يزال لسانه رطباً بالغيبة؛ فالمباح بقدر و حدود، و لا بد أن يقترن كل ذلك بنية صحيحة ليس فيها تشفٍّ لغيظٍ، و لا رغبةً بتشهير، و ربنا سبحانه يعلم خائنة الأعين، و ما تخفي الصدور.)) و يبقى أن أذكر أن لشيخنا الألباني رحمه الله شريط بعنوان "جواز الغيبة في ستة مواضع" و هو برقم (287) من سلسلة الهدى و النور، يشرح فيه الموضوع السابق بما يروي الغليل. و الحمد لله.
أخــــــــــــــــــــي
الغيبة من أرذل الكلام،ومن أحط الخصال والشيم لأنها تهتك الأعراض وتنشب العداوات وتمزق الجماعات وتسبب الأدواء والأمراض عن أبي هريرة قال:"أتدرون ماالغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره" قيل أفرأيت إن كان في أخي ما اقول؟ قال:" لو كان فيه ماتقول فقد اغتبته، وإن لم يكن مافيه فقد بهتته" رواه مسلم
أخـــــــــــــــــــــــ ـــي اخـــــــــــــــــتي
هذه تذكرة لنفسي أولا وإليكم إخواني الأحباء ثانيا أعاذني الله وإياكم من مساوء الأخلاق وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم
المرء إن كان عاقلا ورعا/أشغله عن عيوبه ورعه
كما السقيم المريض يشغله /عن وجه الناسكاهم وجعه
ام عبدالله- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 207
العمر : 39
البلد/المدينة : المسيله
العمل/الترفيه : متزوجه وماكثه بالبيت
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6083
تاريخ التسجيل : 25/03/2008
رد: كفانا غيبه
لا فُــــضّ فـــــــــــــــوك يا أمَّ عبد الله
وما أدري إذا ما يمّمتُ أمــرا أريدُ الخــــيرَ أيُّهــما يليني
أَأَلخــــــــــيرُ الذي أنا أبتغيه أم الشّرّ الذي هو يبتغيني
وما أدري إذا ما يمّمتُ أمــرا أريدُ الخــــيرَ أيُّهــما يليني
أَأَلخــــــــــيرُ الذي أنا أبتغيه أم الشّرّ الذي هو يبتغيني
karizak- عضو متألق
- عدد الرسائل : 236
العمر : 50
البلد/المدينة : بلاد الله
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : يا حول الله يارب
رقم العضوية : 116
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6090
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: كفانا غيبه
الغيبة من أرذل الكلام،ومن أحط الخصال والشيم لأنها تهتك الأعراض وتنشب العداوات وتمزق الجماعات وتسبب الأدواء والأمراض عن أبي هريرة قال:"أتدرون ماالغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره"
بارك الله فيك يا ام عبد الله
ayoub- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 537
العمر : 46
البلد/المدينة : msila
رقم العضوية : 15
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6116
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
رد: كفانا غيبه
شكرا ام عبدالله على هذا الموضوع الهام والمميز
فعلا لقد تمادينا كثيرا في الغيبه الى درجة استحلالها وهي كما عرفها النبي عليه الصلاة والسلام( ذكرك اخاك بما يكره) [b]وفي الاخير نرفع ايدينا بخشوع الى الله جلا وعلا وندعو لأم عبدالله ان يرزقها الذريه الصالحه
اللهم كما رزقت زكريا بغلام سويا ارزق ام عبدالله بولد تقيا
اااااااااااامين [/b
]فعلا لقد تمادينا كثيرا في الغيبه الى درجة استحلالها وهي كما عرفها النبي عليه الصلاة والسلام( ذكرك اخاك بما يكره) [b]وفي الاخير نرفع ايدينا بخشوع الى الله جلا وعلا وندعو لأم عبدالله ان يرزقها الذريه الصالحه
اللهم كما رزقت زكريا بغلام سويا ارزق ام عبدالله بولد تقيا
اااااااااااامين [/b
ناصرالعربي- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1100
العمر : 44
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : الحمد لله في نعمه
رقم العضوية : 3
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6581
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى