باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
2- باب من حقق التوحيد دخل الجنت بغير حساب
وقول الله تعالى : ((إنّ إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين )) سورة النحل:120 ،
وقال : (( والذين هم بربّهم لا يشركون)) سورة المؤمنون : 59
عن حصين بن عبد الرحمن قال : ((كنتُ عند سعيد بن جبير فقال : أيّكم رأى الكوكب الذي انقضّ البارحة ؟ فقلت : أنا ثم قلت : أما إن لم أكن في صلاة ، ولكن لُدغت ، قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيتُ . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشّعبي ، قال : وما حدّثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الخُصيب أنه قال :
((لا رُقيةَ إلا من عين أو حُمَة)) قال : قد أحسنَ مَن انتهى إلى ما سمع .
ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((عُرضَتْ عليّ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد . إذ رُفعَ في سوادٌ عظيم ، فظننتُ أنهم أمّي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله .فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صبحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولِدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .
فقام عكاشة بن محصن .فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنتَ منهم ، ثم قال رجلٌ آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .فقال : سبقكَ بها عكّاشة )) .
فيه مسائل :
الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد .
الثانية : ما معنى تحقيقه .
الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين .
الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك .
الخامسة : كون ترك الرّقية والكي من تحقيق التوحيد .
السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل .
السابعة : عمق عِلم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل .
الثامنة : حرصهم على الخير .
التاسعة : فضيلة هذه الأمّة بالكميّة والكيفيّة .
العاشرة : فضيلة أصحاب موسى .
الحادية عشرة : عرضُ الأمم عليه – عليه الصلاة والسلام - .
الثانية عشرة : أن كل أمّة تُحشر وحدها مع نبيها .
الثالثة عشرة : قِلّة من استجاب للأنبياء .
الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحدٌ يأتي وحده .
الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم ، وعدم الاغترار بالكثرة ، وعدم الزهد في القلّة .
السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة .
السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : ((قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا)) فعلم أن الحديث الأولى لا يُخالف الثاني .
الثامنة عشرة : بُعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه .
التاسعة عشرة : ((قوله أنت منهم)) علمٌ من أعلام النبّوة .
العشرون : فضيلة عكاشة .
الحادية والشعرون : استعمال المعاريض .
الثانية والعشرون : حسن خُلُقه صلى الله عليه وسلم .
وقول الله تعالى : ((إنّ إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين )) سورة النحل:120 ،
وقال : (( والذين هم بربّهم لا يشركون)) سورة المؤمنون : 59
عن حصين بن عبد الرحمن قال : ((كنتُ عند سعيد بن جبير فقال : أيّكم رأى الكوكب الذي انقضّ البارحة ؟ فقلت : أنا ثم قلت : أما إن لم أكن في صلاة ، ولكن لُدغت ، قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيتُ . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشّعبي ، قال : وما حدّثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الخُصيب أنه قال :
((لا رُقيةَ إلا من عين أو حُمَة)) قال : قد أحسنَ مَن انتهى إلى ما سمع .
ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((عُرضَتْ عليّ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد . إذ رُفعَ في سوادٌ عظيم ، فظننتُ أنهم أمّي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله .فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صبحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولِدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .
فقام عكاشة بن محصن .فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنتَ منهم ، ثم قال رجلٌ آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .فقال : سبقكَ بها عكّاشة )) .
فيه مسائل :
الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد .
الثانية : ما معنى تحقيقه .
الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين .
الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك .
الخامسة : كون ترك الرّقية والكي من تحقيق التوحيد .
السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل .
السابعة : عمق عِلم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل .
الثامنة : حرصهم على الخير .
التاسعة : فضيلة هذه الأمّة بالكميّة والكيفيّة .
العاشرة : فضيلة أصحاب موسى .
الحادية عشرة : عرضُ الأمم عليه – عليه الصلاة والسلام - .
الثانية عشرة : أن كل أمّة تُحشر وحدها مع نبيها .
الثالثة عشرة : قِلّة من استجاب للأنبياء .
الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحدٌ يأتي وحده .
الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم ، وعدم الاغترار بالكثرة ، وعدم الزهد في القلّة .
السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة .
السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : ((قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا)) فعلم أن الحديث الأولى لا يُخالف الثاني .
الثامنة عشرة : بُعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه .
التاسعة عشرة : ((قوله أنت منهم)) علمٌ من أعلام النبّوة .
العشرون : فضيلة عكاشة .
الحادية والشعرون : استعمال المعاريض .
الثانية والعشرون : حسن خُلُقه صلى الله عليه وسلم .
المسلمة- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 197
العمر : 37
البلد/المدينة : ارض الله واسعة
المزاج : متفائلة
رقم العضوية : 324
نقاط النشاط : 6044
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
رد: باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
شكرا لك أختاه على مواضيعك المنتقاه بعناية
بارك الله فيك
بارك الله فيك
ayoub- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 537
العمر : 46
البلد/المدينة : msila
رقم العضوية : 15
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6116
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
رد: باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
حقا التوحيد هو قطب الرحى الذي عليه مدار الدين كله وهو الأصل الذي تبنى عليه كل أمور الشرع كلها وهو حق الله تعالى على عباده .
والتوحيد مشتق من وحَّدّ يوحِّـــد توحيدا وهو جعلُ الشيء واحدا فتقول وحَّدّ الشيء إذا جعله واحـــــــــــــــدا وأفرده
فتوحيد الله إذن هو إفراده سبحانه وتعالى وجعله واحدا في ثلاثة أشياء أو ثلاثة أقسام
مهمة وضرورية أن يعرفها العبد .
والتوحيد عند أهل السنة والجماعة (السلف)ينقسم إلى ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية أو العبادة
ـ1:ـ توحــــــيد الربوبيــة : ومعناه الإعتراف بأنّ الله تعالى هو رب هذا الكون لا ربَّ سواه .
والرب له ثلاث معان : أ :ـ الخالق : أي يعترف العبد أنَّ الله تعالى هو الخالق لهذا الكون لا خالق سواه قال تعالى : (( ألا له الخلقُ و الأمر )) وقال : (( الله خالق كل شيء ...))
ـ ب :ـالمالك: أي يعترف العبد أنَّ الله هو الذي يملك هذا الكون كله لا يشاركه أحد في ملكه قال تعالى : (( تبارك الذي بيده الملك ...))
ـ ج : ـ المسير (المدبر ) : أي أن يعترف العبد أنّ الله هو الذي يسير هذا الكون لأنَّه مادام أنَّه خالق ومالك إذن هو المتصرف في ملكه الذي خلقه لا يشاركه أحد في تصريفه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل
فهذه الثلاثة هي معاني الربوبية الخلق والملك والتدبير فلابد أن نوحد الله في هذه الثلاث حتى نحقق توحيد الربوبية
ـ 2 :ـ توحيد الأسماء والصفات : ومعناه وصف الله تعالى وتسميته بكل صفة أو إسم ورد في القرآن أو السنة الصحيحة دون أن تشبهه بخلقه فالله تعالى واحد في أسماءه وصفاته لا يشبه المخلوقين
فتحقيق هذا التوحيد يكون بإثبات جميع الأسماء الصفات الواردة في القرآن والسنة على الوجه اللائق بالله سبحانه ةتعالى
ـ 3 :ـ توحيد الألوهية :ـ ومعناه إفراد الله بالعبادة أي لا يعبد العبد سوى الله تعالى فيتوجَّه إليه بكل عبادة ويصرف إليه كل أقواله وأفعاله
وهذا التوحيد هو معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله
والعبادة التي نفرد الله تعالى بها هي الأعمال و الأقوال الظاهرة والباطنة التي يحبها الله ويرضى بها و التي أمر بها في كتابه العزيز
والتوحيد مشتق من وحَّدّ يوحِّـــد توحيدا وهو جعلُ الشيء واحدا فتقول وحَّدّ الشيء إذا جعله واحـــــــــــــــدا وأفرده
فتوحيد الله إذن هو إفراده سبحانه وتعالى وجعله واحدا في ثلاثة أشياء أو ثلاثة أقسام
مهمة وضرورية أن يعرفها العبد .
والتوحيد عند أهل السنة والجماعة (السلف)ينقسم إلى ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية أو العبادة
ـ1:ـ توحــــــيد الربوبيــة : ومعناه الإعتراف بأنّ الله تعالى هو رب هذا الكون لا ربَّ سواه .
والرب له ثلاث معان : أ :ـ الخالق : أي يعترف العبد أنَّ الله تعالى هو الخالق لهذا الكون لا خالق سواه قال تعالى : (( ألا له الخلقُ و الأمر )) وقال : (( الله خالق كل شيء ...))
ـ ب :ـالمالك: أي يعترف العبد أنَّ الله هو الذي يملك هذا الكون كله لا يشاركه أحد في ملكه قال تعالى : (( تبارك الذي بيده الملك ...))
ـ ج : ـ المسير (المدبر ) : أي أن يعترف العبد أنّ الله هو الذي يسير هذا الكون لأنَّه مادام أنَّه خالق ومالك إذن هو المتصرف في ملكه الذي خلقه لا يشاركه أحد في تصريفه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل
فهذه الثلاثة هي معاني الربوبية الخلق والملك والتدبير فلابد أن نوحد الله في هذه الثلاث حتى نحقق توحيد الربوبية
ـ 2 :ـ توحيد الأسماء والصفات : ومعناه وصف الله تعالى وتسميته بكل صفة أو إسم ورد في القرآن أو السنة الصحيحة دون أن تشبهه بخلقه فالله تعالى واحد في أسماءه وصفاته لا يشبه المخلوقين
فتحقيق هذا التوحيد يكون بإثبات جميع الأسماء الصفات الواردة في القرآن والسنة على الوجه اللائق بالله سبحانه ةتعالى
ـ 3 :ـ توحيد الألوهية :ـ ومعناه إفراد الله بالعبادة أي لا يعبد العبد سوى الله تعالى فيتوجَّه إليه بكل عبادة ويصرف إليه كل أقواله وأفعاله
وهذا التوحيد هو معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله
والعبادة التي نفرد الله تعالى بها هي الأعمال و الأقوال الظاهرة والباطنة التي يحبها الله ويرضى بها و التي أمر بها في كتابه العزيز
الأثري- مشرف سـابق
- عدد الرسائل : 138
العمر : 50
البلد/المدينة : عين الحجل
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6139
تاريخ التسجيل : 01/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى