حكم التصوير للشيخ الألباني رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
حكم التصوير للشيخ الألباني رحمه الله
حكم التصوير للشيخ الألباني رحمه الله
مفرغ من سلسلة فتاوى المدينة
قال الشيخ رحمه الله:
التفريق بين الصور اليدوية فيقال إنها حرام وبين الصورالفوتوغرافية ونحوِها فيقال إنها حلال بحجة أنها صورت بالآلة وما سمعتم من التعليل الفلسفي أنه حبس للظل لكن من الذي حبس هذا الظل هو هذا الإنسان الذي أُمر ونهي ، نهي عن التصوير وعن اقتناء الصور فلا يجوز للمسلم أن يفرق بين متماثلين فسواء كانت الصورة هي صورت باليد أو صورت بالآلة الفوتوغرافية فلا تخرج هذه الصورة التي صورت بالآلة الفوتوغرافية عن أنها صورت أيضا باليد ولولا عملية اليد الأولى والتي صنعت هذا الجهاز الحساس الدقيق ثم لولا عملية اليد الأخيرة في الضغط على الزر لما خرجت تلك الصورة ، فالحقيقة في اعتقادي وأنا جازم بما أقول أنو هذا من البلاء الذي أصيب – به -المسلمون اليوم في العصر الحاضر من التفريق بين المتماثلات من الأحكام الشرعية في الحكم فيقال هذا حرام لأنه باليد وهذا حلال لأنه بالآلة والنتيجة والثمرة واحدة ثم إنني لاحظت شيئا أول ما بدأت الصور الفوتوغرافية تنتشر بين الناس صدرت هناك فتوى في القاهرة بجواز هذه الصور الفوتوغرافية وبالتعليل المشار إليه ءانفا ثم سرت هذه الفتوى بين الناس كالنار في الهشيم ذلك لأنها وجدت هوى في نفوس الناس فسارعوا إليها وتمسكوا بها ثم استمرت هذه الفتوى تنتشر وتنتشر حتى تبنتها بعض المجلات الإسلامية الدينية والتي تهتم بإصلاح أحوال المسلمين وإقامة المجتمع الإسلامي كنواةٍ لإقامة الحكم الإسلامي العامّ في بلاد الإسلام وإذا بها مع الزمن تعود القهقرة فتستبيح الصور التي كانت تحرمها قبل أن تستبيح هذه الصور الفوتوغرافية فتتعاطى المجلات الدينية الآن الصور اليدوية أي أنها لم تكتفي باستباحة الصور الفوتوغرافية بل ضمت إلى ذلك أن أخذت تصور بعض الأشخاص وبعض الصور بالريشة ، بالدهان الأحمر والأخضر وما شابه ذلك فأين كنا وأين صِرنا كنا من قبل من قديم الزمان للعلماء قولان في التفريق بين الصور المجسَّمة والصور غير المجسَّمة فمنهم من يقول بالتحريم للجميع وهذا هو الصواب كما يدل عليه حديث عائشة في هتك الرسول عليه السلام للستارة ومنهم من يقول بأن التحريم خاص بالصور المجسَّمة وأَعلمُ بل قرأتُ في مجلة نور الإسلام التي كانت تحدث قبل خمسين سنة ثم حُوِّل اسمُها إلى مجلة الأزهر كان اسمُها من قبل نور الإسلام فنشر بعضُهم مقالا في التصوير واقتناء الصور وصنع الصور وتعرض للخلاف المعروف يومئذٍ بين العلماء وذهب الكاتب إلى تحريم الصور المجسَّمة وأعرض عن القول الذي هو الأصح في تحريم الصور سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة مع ذالك من فتنة الشيطان لبني الإنسان لم يقنع بأنه أخذ القول الأيسر والأوسع على الناس وهو فقط القول بأن الصور المجسَّمة هي المحرمة لم يقنع بهذا بل فتح باباً من الإحتيال على هذا الحكم الشرعي فنقل عن بعض العلماء أن الصورة إذا غُيِّرت بحيث أنك إذا نظرت إليها تظن أنها لا تعيش فحينئذ تصبح الصورة حلالاً وذلك يقول هو من عند نفسه بأن يضع خط هكذا على الرقبة من الصورة فإذاً هذا الرأس مقطوع عن هذا الجسد إذاً الصورة هذه لا تعيش علماً بأن الصورة التي إذا غُيِّرت جاز هي إذا غُيِّرت معالمُها كما جاء في حديث عائشة وأم سلمة وغيرهما لمّا جبريل عليه السلام تأخر عن موعده مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء وأخبره بأنّا نحن معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه صورة أو كلب فانظر فإن في البيت سِتراً فيه صور رجال فأمُر فلتغير حتى تصير كهيئة الشجرة هذا التغيير أن تصبح الصورة كهيئة الشجرة هو التغيير الذي شرعه الرسول عليه السلام للناس للخلاص من إثم الصورة بل – لم - يزل بعض العلماء يغيرون من هذا التغيير ويغيرون حتى وصلوا إلى الخط فقالوا إذا ضُرب خط هكذا على الرقبة فالصورة حين ذاك لا تعيشُ ثم توسع هذا الكاتب فجاء بأمرٍ عجب قال وعلى هذا إذا كانت الصورة إذا تغيرت بحيث لا تعيشُ فيجوز ثم هو يفتي الفنان المزعوم فيقول وعلى هذا فيجوز للفنان أن ينحت ما يشاء من الأصنام ثم بعد ذلك ياتي إلى الرأس فيحفر فيه حُفيرة حتى تصل إلى الدماغ لأنه في هذه الصورة هذا الصنم لا يعيش فهو قد يكون خرج من محذور أنه صنع صورة مجسَّمة محرمة بأنه غيرها بأن نحت في رأسه هذه الحفيرة ثم قال ولأن هذا العمل قبيح في الفن فيجوز له أن يضع الباروكة ،الشعر المستعار على هذا الصنم فيظهر التمثال يعني من الناحية الفنية قطعة رائقة معجِبة جداً ومن الناحية الشرعية جاز لأنو فيه حفرة التي تحكم بأن هذا الجسد لوكان حياً لم يعش لم نزل المسلون يحتالون على أحكام الشريعة حتى وصلنا في هذا الزمان إلى مثل هذا التلاعب لكن استقر الأمر بعد أن صدرت فتوى بجواز صورة الفوتوغرافية على أنو الصور اليدوية محرمة ولكن ما لبث المسلمون وخاصّةُ المسلمين منهم وكتَّابُهم والموجهون منهم حتى امتلأت الجرائد والمجلات الدينية ليس بالصور الفوتوغرافية التي استباحوها علناً وإنما حتى بالصور اليدوية التي كانوا إلى عهد قريب يعلنون أنها هي المحرمة فقط ، وأنا أعتقد وهذا هو بيت القصيد من هذا الكلام أن تحريم الصور الفوتوغرافية مع أنها داخلة في عموم الأدلة الشرعية (لعن الله المصورين) ،(من صور صورةً كُلِّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ) مع بقاء هذه الأدلة عامة تشمل الصور الفوتوغرافية هذه فنقول بعد هذه التجربة يجب أن نقول بمنعها لأنها تعود بهم إلى استباح الصور التي كانوا من عهد قريب يقولون بأنها هي المحرمة ألا وهي الصور اليدوية لذلك لا ينبغي لمسلم أن يغتر بهذا التفريق لأنه تفريق شكلي والإسلام لا يعرف الشكليات أبداً ، الصورة التي تصور باليد فيها مضاهاة لخلق الله فيها فتنة لعباد الله نفس الصورة إذا صورت بالآلة الفوتوغرافية فيها نفس المفاسد التي وجدت في الصورة الأولى وحينئذ فأخشى ما أخشى أن يصيبنا ما أصاب بعض الأمم من قبلنا كما قال عليه الصلاة والسلام في حق اليهود (لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن اللهَ إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه) لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم بنص القرءان الكريم (فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم) من هذه الطيبات الشحوم كانوا يذبحون الدابة الفارهة السمينة فأمرهم اللهُ عز وجل بعدل منه وانتقاماً لظلمهم وقتلهم للأنبياء بغير الحق أمرهم أن يلقوا الدهن أرضاً وأن يأكلوا اللحم الأحمر فقط فما صبروا على حكم الله هذا ، فماذا فعلوا احتالوا ، أخذوا الشحوم وضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فسالت وساخت وأخذت شكلاً ءاخر هو الشحم لا يزال هو هو بعينه لكن بزعمهم أن هذا الشحم أخذ شكلاً ءاخر إذاً هو يأخذ حكما ءاخر كان حراماً فصار حلالاً بزعمهم فلعنهم الرسول عليه السلام وقال لعن اللهُ اليهودَ حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه أخشى أن يصيبنا ما أصاب أولئك هذه الصور محرمة لماذا ، صورت باليد، هذه حلال لأنها صورت بالآلة سبحان الله ، أولاً: صورتان متشابهتان لا فرق بين هذه وهذه كالشحم في صورته الأولى حينما قطعت من الدابة لا فرق بين هذا الشحم وبينه حينما دخله يد الصنع ، يد البشر حيث أساخه ، هذا حرام وهذا حرام فما الذي جعل هذه الصورة محرمة فقط دون تلك ، قضية شكلية قال سائل يقولون أن الصورة التي ترسم باليد قد ينقص منها بعض الشعارات أو بعض الملامح لكن الصورة الفوتوغرافية فهي حتى الشعرة التي خلقها الله له عليها لا تنقص كما خلقه الله فهي تصور خلقته كما خلقه الله فقال الشيخ رحمه الله هذا نحن نقول حجة عليهم فهذا مضاهاة لخلق الله أكثر من المضاهاة لخلق الله بالصورة اليدوية قال سائل فالإثم سواء فقال الشيخ نعم سواء بلا شك إلا ماضطررتم إليه قال سائل التيليفزيون فقال الشيخ رحمه الله التيليفزيون نفس الكلام قلنا نحن في ءاخر ما تكلمنا إلاّ الصور التي لابد منها كصور الهويات والجوازات ونحو ذلك فالتيليفزيون إذا وُضعت له برامج اجتمع على وضعها أهل العلم وليس أهل الصور والفن فقط وإنما أهل العلم ووافقوا على نشر بعض الصور التي لابد منها أنا أقول مثلاً لو نُشرَ صورةُ الكعبة ورجل عالم من أهل الفضل يطوف ويُسمع الناسَ ماذا يقول في أثناء الطواف إلى ءاخره وهكذا المناسك كلها فأنا أقول مثل هذه الصورة جائزة أن لم أقل واجبة لأنها أدعى في التعليم والإفادة من صور البنات الصغار التي أباحها الرسول عليه الصلاة والسلام إنما بحثُنا كله هو هذا التوسع الذي لم يَبق أمامه أي حد من الحدود وإباحة ذلك بمجرد القول أنو هذه صورة فوتوغرافية قال سائل يقول أحدهم يسمع لبعض المشائخ وإذا وردت بعض الأشياء الخبيثة نغلقه ولا يدري أطفاله بعده يفتحونه أو لا فقال الشيخ رحمه الله لا هذا صعب هذا من باب التعرض للفتنة بمحاولة يعني كسب واحد في المائة فيعني كما قال عليه السلام تماماً (ومن حامَ حولَ الحمى يوشِكُ أن يقعَ فيه) لا نرى دخول التيليفزيون اليوم في بيوت المسلمين أبدا.اهـ
فرغه وانتهى من طبعه أبو العرباض الليبي
ليلة الأحد 21 ربيع الثاني 1429هـ
مفرغ من سلسلة فتاوى المدينة
قال الشيخ رحمه الله:
التفريق بين الصور اليدوية فيقال إنها حرام وبين الصورالفوتوغرافية ونحوِها فيقال إنها حلال بحجة أنها صورت بالآلة وما سمعتم من التعليل الفلسفي أنه حبس للظل لكن من الذي حبس هذا الظل هو هذا الإنسان الذي أُمر ونهي ، نهي عن التصوير وعن اقتناء الصور فلا يجوز للمسلم أن يفرق بين متماثلين فسواء كانت الصورة هي صورت باليد أو صورت بالآلة الفوتوغرافية فلا تخرج هذه الصورة التي صورت بالآلة الفوتوغرافية عن أنها صورت أيضا باليد ولولا عملية اليد الأولى والتي صنعت هذا الجهاز الحساس الدقيق ثم لولا عملية اليد الأخيرة في الضغط على الزر لما خرجت تلك الصورة ، فالحقيقة في اعتقادي وأنا جازم بما أقول أنو هذا من البلاء الذي أصيب – به -المسلمون اليوم في العصر الحاضر من التفريق بين المتماثلات من الأحكام الشرعية في الحكم فيقال هذا حرام لأنه باليد وهذا حلال لأنه بالآلة والنتيجة والثمرة واحدة ثم إنني لاحظت شيئا أول ما بدأت الصور الفوتوغرافية تنتشر بين الناس صدرت هناك فتوى في القاهرة بجواز هذه الصور الفوتوغرافية وبالتعليل المشار إليه ءانفا ثم سرت هذه الفتوى بين الناس كالنار في الهشيم ذلك لأنها وجدت هوى في نفوس الناس فسارعوا إليها وتمسكوا بها ثم استمرت هذه الفتوى تنتشر وتنتشر حتى تبنتها بعض المجلات الإسلامية الدينية والتي تهتم بإصلاح أحوال المسلمين وإقامة المجتمع الإسلامي كنواةٍ لإقامة الحكم الإسلامي العامّ في بلاد الإسلام وإذا بها مع الزمن تعود القهقرة فتستبيح الصور التي كانت تحرمها قبل أن تستبيح هذه الصور الفوتوغرافية فتتعاطى المجلات الدينية الآن الصور اليدوية أي أنها لم تكتفي باستباحة الصور الفوتوغرافية بل ضمت إلى ذلك أن أخذت تصور بعض الأشخاص وبعض الصور بالريشة ، بالدهان الأحمر والأخضر وما شابه ذلك فأين كنا وأين صِرنا كنا من قبل من قديم الزمان للعلماء قولان في التفريق بين الصور المجسَّمة والصور غير المجسَّمة فمنهم من يقول بالتحريم للجميع وهذا هو الصواب كما يدل عليه حديث عائشة في هتك الرسول عليه السلام للستارة ومنهم من يقول بأن التحريم خاص بالصور المجسَّمة وأَعلمُ بل قرأتُ في مجلة نور الإسلام التي كانت تحدث قبل خمسين سنة ثم حُوِّل اسمُها إلى مجلة الأزهر كان اسمُها من قبل نور الإسلام فنشر بعضُهم مقالا في التصوير واقتناء الصور وصنع الصور وتعرض للخلاف المعروف يومئذٍ بين العلماء وذهب الكاتب إلى تحريم الصور المجسَّمة وأعرض عن القول الذي هو الأصح في تحريم الصور سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة مع ذالك من فتنة الشيطان لبني الإنسان لم يقنع بأنه أخذ القول الأيسر والأوسع على الناس وهو فقط القول بأن الصور المجسَّمة هي المحرمة لم يقنع بهذا بل فتح باباً من الإحتيال على هذا الحكم الشرعي فنقل عن بعض العلماء أن الصورة إذا غُيِّرت بحيث أنك إذا نظرت إليها تظن أنها لا تعيش فحينئذ تصبح الصورة حلالاً وذلك يقول هو من عند نفسه بأن يضع خط هكذا على الرقبة من الصورة فإذاً هذا الرأس مقطوع عن هذا الجسد إذاً الصورة هذه لا تعيش علماً بأن الصورة التي إذا غُيِّرت جاز هي إذا غُيِّرت معالمُها كما جاء في حديث عائشة وأم سلمة وغيرهما لمّا جبريل عليه السلام تأخر عن موعده مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء وأخبره بأنّا نحن معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه صورة أو كلب فانظر فإن في البيت سِتراً فيه صور رجال فأمُر فلتغير حتى تصير كهيئة الشجرة هذا التغيير أن تصبح الصورة كهيئة الشجرة هو التغيير الذي شرعه الرسول عليه السلام للناس للخلاص من إثم الصورة بل – لم - يزل بعض العلماء يغيرون من هذا التغيير ويغيرون حتى وصلوا إلى الخط فقالوا إذا ضُرب خط هكذا على الرقبة فالصورة حين ذاك لا تعيشُ ثم توسع هذا الكاتب فجاء بأمرٍ عجب قال وعلى هذا إذا كانت الصورة إذا تغيرت بحيث لا تعيشُ فيجوز ثم هو يفتي الفنان المزعوم فيقول وعلى هذا فيجوز للفنان أن ينحت ما يشاء من الأصنام ثم بعد ذلك ياتي إلى الرأس فيحفر فيه حُفيرة حتى تصل إلى الدماغ لأنه في هذه الصورة هذا الصنم لا يعيش فهو قد يكون خرج من محذور أنه صنع صورة مجسَّمة محرمة بأنه غيرها بأن نحت في رأسه هذه الحفيرة ثم قال ولأن هذا العمل قبيح في الفن فيجوز له أن يضع الباروكة ،الشعر المستعار على هذا الصنم فيظهر التمثال يعني من الناحية الفنية قطعة رائقة معجِبة جداً ومن الناحية الشرعية جاز لأنو فيه حفرة التي تحكم بأن هذا الجسد لوكان حياً لم يعش لم نزل المسلون يحتالون على أحكام الشريعة حتى وصلنا في هذا الزمان إلى مثل هذا التلاعب لكن استقر الأمر بعد أن صدرت فتوى بجواز صورة الفوتوغرافية على أنو الصور اليدوية محرمة ولكن ما لبث المسلمون وخاصّةُ المسلمين منهم وكتَّابُهم والموجهون منهم حتى امتلأت الجرائد والمجلات الدينية ليس بالصور الفوتوغرافية التي استباحوها علناً وإنما حتى بالصور اليدوية التي كانوا إلى عهد قريب يعلنون أنها هي المحرمة فقط ، وأنا أعتقد وهذا هو بيت القصيد من هذا الكلام أن تحريم الصور الفوتوغرافية مع أنها داخلة في عموم الأدلة الشرعية (لعن الله المصورين) ،(من صور صورةً كُلِّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ) مع بقاء هذه الأدلة عامة تشمل الصور الفوتوغرافية هذه فنقول بعد هذه التجربة يجب أن نقول بمنعها لأنها تعود بهم إلى استباح الصور التي كانوا من عهد قريب يقولون بأنها هي المحرمة ألا وهي الصور اليدوية لذلك لا ينبغي لمسلم أن يغتر بهذا التفريق لأنه تفريق شكلي والإسلام لا يعرف الشكليات أبداً ، الصورة التي تصور باليد فيها مضاهاة لخلق الله فيها فتنة لعباد الله نفس الصورة إذا صورت بالآلة الفوتوغرافية فيها نفس المفاسد التي وجدت في الصورة الأولى وحينئذ فأخشى ما أخشى أن يصيبنا ما أصاب بعض الأمم من قبلنا كما قال عليه الصلاة والسلام في حق اليهود (لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن اللهَ إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه) لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم بنص القرءان الكريم (فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم) من هذه الطيبات الشحوم كانوا يذبحون الدابة الفارهة السمينة فأمرهم اللهُ عز وجل بعدل منه وانتقاماً لظلمهم وقتلهم للأنبياء بغير الحق أمرهم أن يلقوا الدهن أرضاً وأن يأكلوا اللحم الأحمر فقط فما صبروا على حكم الله هذا ، فماذا فعلوا احتالوا ، أخذوا الشحوم وضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فسالت وساخت وأخذت شكلاً ءاخر هو الشحم لا يزال هو هو بعينه لكن بزعمهم أن هذا الشحم أخذ شكلاً ءاخر إذاً هو يأخذ حكما ءاخر كان حراماً فصار حلالاً بزعمهم فلعنهم الرسول عليه السلام وقال لعن اللهُ اليهودَ حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه أخشى أن يصيبنا ما أصاب أولئك هذه الصور محرمة لماذا ، صورت باليد، هذه حلال لأنها صورت بالآلة سبحان الله ، أولاً: صورتان متشابهتان لا فرق بين هذه وهذه كالشحم في صورته الأولى حينما قطعت من الدابة لا فرق بين هذا الشحم وبينه حينما دخله يد الصنع ، يد البشر حيث أساخه ، هذا حرام وهذا حرام فما الذي جعل هذه الصورة محرمة فقط دون تلك ، قضية شكلية قال سائل يقولون أن الصورة التي ترسم باليد قد ينقص منها بعض الشعارات أو بعض الملامح لكن الصورة الفوتوغرافية فهي حتى الشعرة التي خلقها الله له عليها لا تنقص كما خلقه الله فهي تصور خلقته كما خلقه الله فقال الشيخ رحمه الله هذا نحن نقول حجة عليهم فهذا مضاهاة لخلق الله أكثر من المضاهاة لخلق الله بالصورة اليدوية قال سائل فالإثم سواء فقال الشيخ نعم سواء بلا شك إلا ماضطررتم إليه قال سائل التيليفزيون فقال الشيخ رحمه الله التيليفزيون نفس الكلام قلنا نحن في ءاخر ما تكلمنا إلاّ الصور التي لابد منها كصور الهويات والجوازات ونحو ذلك فالتيليفزيون إذا وُضعت له برامج اجتمع على وضعها أهل العلم وليس أهل الصور والفن فقط وإنما أهل العلم ووافقوا على نشر بعض الصور التي لابد منها أنا أقول مثلاً لو نُشرَ صورةُ الكعبة ورجل عالم من أهل الفضل يطوف ويُسمع الناسَ ماذا يقول في أثناء الطواف إلى ءاخره وهكذا المناسك كلها فأنا أقول مثل هذه الصورة جائزة أن لم أقل واجبة لأنها أدعى في التعليم والإفادة من صور البنات الصغار التي أباحها الرسول عليه الصلاة والسلام إنما بحثُنا كله هو هذا التوسع الذي لم يَبق أمامه أي حد من الحدود وإباحة ذلك بمجرد القول أنو هذه صورة فوتوغرافية قال سائل يقول أحدهم يسمع لبعض المشائخ وإذا وردت بعض الأشياء الخبيثة نغلقه ولا يدري أطفاله بعده يفتحونه أو لا فقال الشيخ رحمه الله لا هذا صعب هذا من باب التعرض للفتنة بمحاولة يعني كسب واحد في المائة فيعني كما قال عليه السلام تماماً (ومن حامَ حولَ الحمى يوشِكُ أن يقعَ فيه) لا نرى دخول التيليفزيون اليوم في بيوت المسلمين أبدا.اهـ
فرغه وانتهى من طبعه أبو العرباض الليبي
ليلة الأحد 21 ربيع الثاني 1429هـ
ناصرالعربي- المراقب العام
- عدد الرسائل : 1100
العمر : 44
البلد/المدينة : عين الحجل
المزاج : الحمد لله في نعمه
رقم العضوية : 3
الأوسمة :
نقاط النشاط : 6581
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى